دعا الرئيس السابق منصف المرزوقي إلى عدم الانشغال بـ"النقاش البيزنطي" حول دستور الرئيس قيس سعيد "غير الهام"، والتركيز بالمقابل على مقاطعة الاستفتاء حوله.

وكتب على صفحته في موقع فيسبوك "هل تعرفون أصل عبارة (مناقشات بيزنطية)؟ إنها تشير إلى حمق البيزنطيين وهم يتخاصمون حول قضية دينية مفتعلة عن جنس الملائكة وهل هم من الذكور أم من الاناث، ومدينتهم على وشك السقوط بين سيوف العثمانيين. إنه وضعنا اليوم في تونس".

وأضاف "التحول المناخي يلتهم البلاد برا وبحرا، والعطش للجميع على الأبواب، والمخزون الاحتياطي من الطاقة ينفد، والدولة على وشك الإفلاس، والفقر يلتهم الطبقة الفقيرة ويهدّ أركان الطبقة الوسطى، والشعب في غيبوبة، والنخب تتعارك حول عظم لن يئول لأحد منها. وازمة كوفيد-19 لم تنته وتهدد بموجة جديدة".

وتابع بقوله: "لهذا السبب، وأيضا لأن كل ما هو مبني على باطل هو باطل (انقلابه (في إشارة لسعيّد) واستفتاؤه وشوليقته (قطعة ملابس بالية)، ونسبة النجاح التي قررتها غرف التزوير، وتمرير انقلابه نتيجة الجبن والتخاذل واللامبالاة)، لا تعولوا عليّ للتعليق أو نقد "الشوليقة". رجاء لا تسقطوا في فخّ هذا المنقلب الذي أصدر لنا انشاء ليتخاصم حوله البيزنطيون الجدد".

وكان المرزوقي دعا في وقت سابق إلى تفعيل ما سماها “المقاومة الوطنية” ضد الرئيس قيس سعيّد لإسقاط الانقلاب واستعادة المسار الديمقراطي، معتبرا أن بلاده تقف على مفترق طرق في ظل حكم سعيد.