في مثل هذا اليوم من عام 2016م تمكنت تركيا، شعباً وقيادة، من إسقاط انقلاب عسكري كان سيعيدها - لو نجح - إلى الوراء عقوداً من الزمن، بعد أن تحررت من قيود الديكتاتورية العسكرية، وعاشت ديمقراطية حقيقية أدخلتها دائرة العالم المتقدم وجعلتها ضمن  مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم، وأكثرها إنتاجاً.
إن درس التاريخ الذي لا يُنسى في هذه الذكرى يؤكد أن يقظة الشعوب ووعيها بمخاطر الانقلابات والتحامها بكل فئاتها وأحزابها بقيادتها المنتخبة انتخاباً ديمقراطياً نزيهاً، هي الصخرة التي تتحطم عليها أية محاولات انقلابية من أي نوع .. وهكذا كان الشعب التركي عندما تصدى لانقلاب الخامس عشر من يوليو العسكري ولكل المحاولات الانقلابية الأخرى على اختلاف ألوانها.
فتحية إلى الشعب التركي العظيم بكل فئاته وقواه السياسية ومنظماته ومؤسساته المدنية، الذي وعى درس التاريخ بعد أن ذاق مرارات انقلابات عسكرية متتالية، فكانت انتفاضته  خلف رئيسه المنتخب في 15 يوليو 2016م هي الرادع الأكبر الذي أوقف تحرك الدبابات والمدرعات والطائرات وأنقذ البلاد  من مصير مظلم.
وحفظ الله تركيا  على طريق النهضة والتقدم والريادة .
والله أكبر ولله الحمد

علي حمد
المتحدث الإعلامي باسم جماعة " الإخوان المسلمون "
الجمعة : ١٦ ذو الحجة ١٤٤٣ ه‍، ١٥ يوليو ٢٠٢٢م