اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط دعوات مقدسية لتكثيف شد الرحال إليه.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظمت جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن "المستوطنين المقتحمين تلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا بمنطقة باب الرحمة".

وقالت إن "شرطة الاحتلال ضيّقت على دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية، مع استمرارها في إبعاد العشرات عنه لفترات متفاوتة".

وتواصلت الدعوات المقدسية لتكثيف شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين، ومواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.

وتأتي هذه الدعوات، في ظل استمرار جماعات الهيكل المزعوم بحشد الآلاف من عناصرها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، والذي يوافق السابع من أغسطس.

وحذرت هيئات ومرجعيات إسلامية في القدس المحتلة، من الدعوات التحريضية المستمرة لما تسمى "جماعات الهيكل المزعوم"، للمطالبة بتوسيع باب المغاربة لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.