أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي، أن الحل الوحيد في العراق هو قطع دابر الفساد والطغيان، وحكومة رشيدة مستقلة تماما قوية تعمل لأجل الشعب العراقي فقط.
وأوضح القره داغي في تدوينة له نشرها اليوم الثلاثاء، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الوضع مقلق للغاية، ومنذر بشرّ مستطير إن لم يتداركه العقلاء المخلصون.
ورأى أن ما يجري في العراق من "فوضى عرض لأمراض فتاكة أصابت العراق منذ عقود من الفساد الذي بلغ النخاع، والظلم الذي عم الجميع، والفقر وسوء الغذاء والدواء الذي جعل العراق من أفقر البلاد التي لا تتوافر لغالبية الشعب فيها الحياة الكريمة، بل إنهم لا يجدون الماء الفرات والكهرباء في بلد عظيم مليء بجميع أنواع الخيرات والمعادن والعقول".
وأشار القره داغي إلى أن "الفتن والفوضى الهدامة، والفساد القاتل وغيرها تعود إلى الاحتلال الغاشم، وبسبب تحكم المصالح الخارجية، والطائفية البغيضة، والحزبية الحاقدة، والمصالح الشخصية التي تفوق كل الاعتبارات الإنسانية".
وقال: "الشارع العراقي يغلي غلي الحميم ـ شيعة قبل السنة ـ بسبب ما أصابهم من المصائب التي لو صبت على الأيام لصرن ليالي. فإذا لم يتدارك العقلاء فإن الفتن آتية كقطع الليل المظلم لا سمح الله".
وأضاف: "الحلّ هو في حكومة مستقلة قوية نزيهة ورشيدة لا تخضع إلا لمصلحة العراق، وقادرة على قطع دابر الفساد والطغيان، وتعيد للعراق سيادته واستقلاله، ولشعبه العظيم ـ بجميع مكوناته ـ كرامته وحقوقه، وتحقق لهم الحياة الكريمة"، وفق تعبيره.
والسبت الماضي، اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مقر البرلمان، رفضا لترشيح "الإطار التنسيقي" (موال لإيران) محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الوزراء، فيما تستمر خلافات بين القوى السياسية تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 أكتوبر 2021.