أعلن أحمد، نجل د. عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس "حزب مصر القوية"، المرشح الرئاسي السابق، أن والده سلمهم وصيته في آخر رسالة كتبها من محبسه، بعد تكرر إصابته بنوبات قلبية حادة.

وكتب أحمد أبو الفتوح: "أبويا في جواب النهاردة كتب وصيته وقال إن حالته الصحية كما هي، داعياً الله بحسن الخاتمة". وتابع: "نحن أخذنا بكل الأسباب والسبل لرفع الظلم عنه ووقف الانتقام منه وقتله بدم بارد من ناس لا تعرف معنى الشرف.. فاستودعناك الله أرحم الراحمين.. ربنا يلطف بك وينجيك".

وكانت أسرة عبد المنعم أبو الفتوح تقدّمت أخيراً ببلاغات رسمية وعاجلة إلى النائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، من أجل ضمان إجراءات طبية عاجلة تنقذ حياته بعد تعرضه لثلاث نوبات قلبية في السجن.

وحمل آخر بلاغ إلى النائب العام رقم  186016، وتضمن وقائع الإهمال الطبي الذي يتعرض له أبو الفتوح في محبسه بسجن المزرعة، حيث تعرّض لأزمة قلبية ثالثة في 3 أغسطس، وهي الأزمة الثالثة في غضون شهر واحد، واقتصرت استجابة إدارة السجن خلالها على إعطائه جرعات من دواء موسع للشرايين القلبية حتى استقرار حالته بعد قرابة ثلاث ساعات.

كما وقعت عشرات الشخصيات العامة والسياسية والحقوقية، على طلب للإفراج الصحي عن أبو الفتوح.

وتجدر الإشارة إلى أنّ عبد المنعم أبو الفتوح السبعيني يعاني من أمراض مزمنة عدّة تستوجب رعاية طبية خاصة، وهو محبوس في زنزانة انفرادية على ذمة القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ، باتّهامات "تأسيس وقيادة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها". أمّا زنزانته الانفرادية فمساحتها متران بثلاثة أمتار، وهي في عنبر منفصل عن كلّ الزنازين الأخرى، بحسب ما يؤكده محاميه، فيما يقضي 90 دقيقة يومياً في التريّض، علماً أنّه مقيّد بشدة داخل الجناح نفسه الذي لا تصل إليه أشعة الشمس أو الهواء النقي بشكل كافٍ. كذلك لا يستطيع الوصول إلى مكتبة السجن أو المسجد أو أيّ مساحة خارجية، ولا يمكنه الاتصال إلا بالحرّاس.

كذلك حُرم أبو الفتوح من الكتب والصحف والمجلات والتلفزيون والراديو، وفي استطاعته الحصول شهرياً على زيارة واحدة لمدّة 20 دقيقة من وراء حاجز زجاجي، من قبل أفراد الأسرة المباشرين. ومنذ بداية عام 2020، غدت بإمكان فرد واحد فقط من الأسرة زيارته.