استشهد المواطن محمد زكي داخل محبسه بسجن جمصة الذي يقع في محافظة الدقهلية (دلتا مصر)، نتيجة الإهمال الطبي.

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن "زكي" كان مريضاً بالقلب ونُقل إلى مستشفى بلقاس، ثم أعيد مرة أخرى إلى السجن حيث توفي.

وكان "زكي" يقضي حكماً بالسجن 15 عاماً في قضية (345) جنايات عسكري كلي الإسماعيلية، بعدما اعتقل في أغسطس 2021.

وحمّل مركز "الشهاب"، وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية الوفاة، وطالب بالتحقيق في ظروفها، وكذلك بالإفراج عن المعتقلين جميعاً.

ولم يصدر عن سلطات الانقلاب، أي توضيح بشأن ملابسات وفاة "زكي".

ويعاني المعتقلون السياسيون في مصر، الحرمان من الدواء والطعام، وتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وتوفي 6 مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس الماضي، بينما توفي 7 مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في يوليو الماضي.

وخلال 6 أشهر من العام الجاري، وثق مركز "النديم" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب 732 انتهاكًا في السجون ومقار الاحتجاز في مصر، من بينهم 21 وفاة يمكن البت بأن معظمها نتيجة الإهمال الطبي، بالنظر لأوضاع السجون وافتقارها لمقومات الحياة الصحية، كما أن هناك 43 حالة قتل خارج إطار القانون.

وفي عام 2021، تُوفي 60 محتجزا داخل سجون الانقلاب، في إحصائيتها السنوية، مقسمين إلى 52 ضحية من السجناء السياسيين، و8 جنائيين من بينهم 6 أطفال.

وشهد عام 2020 وفاة 73 مواطنًا نتيجة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، وخلال السنوات السبع السابقة، قضى نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، من بينهم 73 في عام 2013، و166 في 2014، و185 محتجزًا في 2015، و121 محتجزًا خلال 2016، و80 محتجزًا في 2017، و36 محتجزا خلال 2018، و40 محتجزا في عام 2019.