تجول عشرات المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الأربعاء (14-9)، في باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحامه من "باب المغاربة" (مغلق أمام المسلمين منذ 1967)، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة (تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية) بأن "180 مستوطنًا، بينهم 90 طالبًا يهوديًا، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم".

وقالت مصادر محلية إن مستوطنين متطرفين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، وتجولوا فيه بشكل استفزازي، مشيرةً إلى أنهم أدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة (المنطقة الشرقية بالأقصى) تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

 يشار إلى أن "جماعات الهيكل" المزعوم تستعد لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ بتاريخ 26 سبتمبر الجاري، ويستمر حتى أكتوبر القادم.

ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال، ولا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى.

ويتعرض "الأقصى" يوميًّا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.