استضافت إسطنبول، السبت، حفل تدشين مشروع "مصحف الأمة" الذي يهدف إلى كتابة القرآن الكريم بقراءاته العشر ورواياته العشرين.

وتنفذ المشروع جمعية "النور" الخيرية التركية المتخصصة بمشاريع خدمة القرآن الكريم، بإشراف الشيخ أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية، رئيس لجنة المصحف في الأزهر الشريف.

وحضر الحفل علماء من تركيا والدول العربية، بينهم الشيخ عمر عبد الكافي، ومحمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، إلى جانب العاملين على المشروع.

وقال أسامة عوني رئيس جمعية "النور" في كلمة خلال الحفل، إن "المشروع يهدف إلى كتابة القرآن الكريم كاملاً برواياته العشرين، وجمع الأمة الإسلامية على مصحف بنسق واحد يناسب كلّ بلدان العالم الإسلامي".

وأشار إلى أنه "سيكون في مصحف الأمّة دمجٌ بين الجمع الصوتي والجمع الكتابي لروايات القرآن العشرين بطريقة مبتكرة وعصرية، بغية الوصول إلى القراءات القرآنية برواياتها مكتوبة ومسموعة".

ولفت عوني، إلى أن إسطنبول "شهدت خلال اليومين الماضيين اجتماعات للقائمين على المشروع برئاسة الشيخ المعصراوي".

وأضاف: "تم تشكيل لجان متخصصة لكل رواية ووضع الضوابط والاتفاق على آليات الكتابة والتخطيط والمدة الزمنية اللازمة لإنهاء المشروع".

من جانبه، أوضح عثمان شاهين رئيس لجنة مراجعة المصحف في تركيا، نائب رئيس المشروع، أن "أكثر ما شدّ انتباهه وجعله يدعم المشروع أن جميع الروايات ستُقرأ صوتيًا".

وأشار إلى أن "مصحف الأمّة سيطبع (دون تحديد موعد) في تركيا التي تمثل مركزا تاريخيا لكتابة وطباعة القرآن الكريم".

وقال شاهين: "يوجد في تركيا 50 ألف دار لتحفيظ القرآن، فيها 500 ألف طالب، وتخرّج نحو 10 آلاف حافظ سنوياً".

ولفت إلى أن "تركيا منذ السبعينيات خرّجت نحو 200 ألف حافظ للقرآن الكريم".

وأضاف شاهين: "يوجد في تركيا نحو 20 مركزا متخصصا بتدريس علوم القرآن تابعة لرئاسة الشئون الدينية، يدرس فيها نحو ألف و200 طالب، إضافة إلى 30 مطبعة للقرآن الكريم مكتوبة بخط عدة خطاطين".

وفي نهاية الحفل وُزّعت شهادات تكريم على القائمين على المشروع.