استشهد مقاومان، أحدهما قائد كتيبة جنين، فجر الخميس، في جريمة اغتيال جديدة نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن أبرز قادتها الشهيد القائد الميداني محمد أيمن السعدي "أبو الأيمن" (26 عاماً) قائد كتيبة جنين، والشهيد البطل رجل الظل الشامخ والسند الحامي للمقاومة القائد الكبير نعيم جمال زبيدي (27 عاماً)، ارتقيا إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال في مخيم جنين فجر اليوم.

وبالشهيدين الجديدين، ترتفع حصيلة الشهداء خلال أقل من 36 ساعة إلى 8 شهداء، في الضفة الغربية، وترتفع الحصيلة منذ مطلع العام إلى 209، شهداء منهم 50 من جنين.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة مدينة جنين ومخيمها، من عدة اتجاهات، ونشرت قناصتها على أسطح المنازل، وسط إطلاق نار كثيف.

وأضافت أن المقاومين تصدوا لقوات الاحتلال التي حاصرت أحد المنازل في مخيم جنين وسط اشتباكات مسلحة، خلالها اغتالت قوات الاحتلال المقاومين محمد أيمن السعدي (26 عاماً)، ونعيم جمال الزبيدي (27 عاماً)، وأصابت آخر بشظايا بالوجه.

ووفق المصادر، فإن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وسام فايد، وعمر ناصر طالب، بعد أن حاصرت منزليهما في منطقة الهدف من جنين.

وأضافت المصادر أن وحدة إسرائيلية خاصة، تسللت إلى مخيم جنين، واعتقلت الشابين خالد عرعراوي، وأحمد الصوص، بعد أن طاردتهما وصدمت الدراجة النارية، التي كانا يستقلانها، وفق صفا.

وأعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين أن مجاهديها استهدفوا قوة لجيش الاحتلال في منطقة الهدف بصليات كثيفة من الرصاص وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا آليات الاحتلال على بوابة المخيم بعدد من العبوات المتفجرة.

وقالت كتيبة جنين في بيان لها: "إننا في سرايا القدس - كتيبة جنين، ونحن ننعى شهداءنا الأبرار الذين قادوا العمل المقاوم طوال سنوات دون كلل أو ملل، وكانت لهم بصمة مشرفة في تاريخ مقاومتنا، نعاهد الله تعالى أولاً، ومن ثم أبناء شعبنا، أننا لن نقيل أو نستقيل حتى يدفع الاحتلال ثمن جرائمه النكراء".

وأكدت مضيها في "جهادنا ضد هذا المحتل الغاصب، ولن نتراجع، وسنحول دماء الشهداء القادة نعيم زبيدي ومحمد السعدي إلى نور يضيء لنا الطريق نحو القدس".

وشددت على أن "كتيبة جنين ومعنا كل الأجنحة العسكرية الأبطال، سنبقى شوكة في حلقك حتى زوالك عن أرضنا، وأنك ستدفع ثمن جرائمك هذه غاليا بحجم قادتنا الشهداء".

وأضافت أن "ارتقاء الشهداء وفي مقدمتهم القادة العظام، سيزيدنا قوة وعزيمة وإصراراً على الثبات والمضي قدماً في طريق الجهاد والمقاومة، وإن الإرهاب الصهيوني لن ينال من عزيمة وإرادة مقاتلينا الأبطال".

وأشادت ببسالة "مقاتلينا في سرايا القدس - كتيبة جنين، وكتائب شهداء الأقصى - لواء الشهداء، وكتائب القسام، وكل مقاومي شعبنا الأبطال الذين يصنعون كل يوم أروع صور الصمود والتحدي في وجه آلة بطش الاحتلال المجرم".

وأكدت، أن "كتيبة جنين التي مرغت الاحتلال بالتراب، ستبقى عصية على الانكسار، وسوف تبقى بالمرصاد حتى زوال الاحتلال عن أرضنا المباركة فلسطين".

وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشهيدين، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين، اليوم الخميس، الإضراب الشامل حداداً على أرواح الشهداء، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، ودعت التجار وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات، الى الالتزام بالإضراب.