نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرًا، سلط فيه الضوء على التعاون المتنامي بين الهند والكيان الصهيوني في منطقة كشمير؛ بغرض تعميق وجود الهند في المنطقة المتنازع عليها.

وقال الموقع، في تقريره إن قرار الهند بدعوة المسئولين الصهاينة إلى منطقة كشمير المتنازع عليها أثار القلق بين السكان المحليين والخبراء، حيث اتُّهمت نيودلهي بمحاولة استبدال الثقافة والجغرافيا الأصلية للمنطقة، فيما أعلنت حكومة الاحتلال أنه سيتم بناء "مركزين أو مراكز التميز"، التي تعمل على تسهيل نقل التكنولوجيا إلى المزارعين في كشمير الهندية، وتعزيز أفضل الممارسات في الري وإدارة المشاتل والزراعة، وستكون بمثابة نقطة التقاء للحكومة والأكاديميين والمزارعين للتعاون والتعلم من بعضهم البعض.

وذكر الموقع أن مراكز الزراعة الصهيونية ستعمل على تعميق احتلال الهند في المنطقة، وتسريع مشروعها الاستعماري الاستيطاني، حيث ستكون هذه المؤسسات ذات توجه زراعي شكليًّا، وستساعد إسرائيل من خلالها الهند على تحويل كشمير إلى فلسطين حقيقية. مبينًا أنه رغم أنه لا يمكن للهند تنفيذ إبادة جماعية في كشمير، ولا يمكنها صنع صراع عرقي، إلا أنه وبالنظر إلى النموذج الفلسطيني الذي يُنظر إليه على أنه ناجح، فقد قررت إدخال إسرائيل؛ لكي يفهموا الخريطة الإثنية لكشمير.

وأضاف الموقع أن التضامن مع الفلسطينيين يتعمق في كشمير، حيث يحمل السكان شعارات "غزة حرة" و"تحيا فلسطين". ومن جهته، قال صحفي محلي إن الإعلان لا يُضفي سوى الطابع الرسمي على علاقة هذه القوى الاستعمارية التي تعمل معا في كشمير لفترة من الوقت. وفي الوقت الحالي، يقوم إلاحتلال بمسح الأراضي تحت ستار الزراعة مباشرة على الحدود مع باكستان.