رافع يحيى
أدب الأطفال الإسلاميّ رافد من روافد التيّار الأدبيّ الإسلاميّ الذي رافق الحركات الإسلاميّة منذ فترة نشوئها في بداية القرن العشرين. سنحاول الوقوف في هذا المقال على هذا الأدب، الذي بدأ الاهتمام به مؤخّرًا،التعرّف على خصائصه الفنيّة، موضوعاته المطروحة فيه،وأن نلقي الضوء على حدود تقاطعه مع أدب الأطفال العامّ، وذلك من خلال فحص عينة من نتاج أدب الأطفال الإسلامي.وسنقوم بفحص عدة ظواهر تتعلق بالشكل والمضمون.
لكن قبل البدء في ذلك، علينا أن نعرج أولاً على مفهوم "الأدب" من خلال مقولات المفكّرين الإسلاميّين. حاول منظّرو الأدب الإسلامي ،منذ نشوئه، صياغة تعريف له، وتحديد مقوّماته الفنيّة المختلفة. [2] فقد نُظر إلى هذا الأدب أنه "التعبير الجميل عن الكون والإنسان والحياة من خلال التصور الإسلامي للكون والإنسان والـحياة."[3]
ويمكن الوقوف على مقومات الأدب الإسلامي ووظيفته من خلال أربعة عناصر أساسية: المفهوم، والعبادة، والانسجام الكوني، والرسالة.[4]
أمّا بالنسبة لمضمون هذا الأدب، فالمضمون يجب أن يكون إسلامياً لا ينافي العقيدة الإسلاميّة. لكن هذا لايعني اقتصار الأدب الإسلامي على الموضوعات الدينيّة فحسب، بل تعدّى ذلك إلى ما هو أعمّ وأشمل،[5] من اهتمام الأديب بالكون كله والوجود جميعه بكل ما يضطرب بين جنباته، شريطة أن يتصور الأديب الكون تصوّرًا صحيحًا وسويًا ثم يتفاعل معه حسب تصوّر الإسلام.[6]
واللافت للنظر أنّ منظري الأدب الإسلاميّ، أو حتى كتّابه، لم يحدّدوا شكلاً فنيًّا محدّدًا لذلك، ولذا باتت المقاييس النقدية في معالجتهم للأدب الاسلامي هي ذاتها المقايس النقديّة السائدة في دراسة الأدب عامّة.[7] فمن وجهة نظر محمد قطب ، دارس رائد في الأدب والفنّ الإسلاميّ، ليس الموضوع ذاته هو الذي يحدد نوع العمل إذا كان فنيًا أو غير فني، وإنّما الذي يحدّده هو طريقة تناول الكاتب للموضوع.[8] ويرى نجيب الكيلاني (1931-1995)[9] أن للأدب الإسلامي جانبًا خاصًا وآخر عامًا، الجانب الخاص يرتبط بالإسلام فكرًا وعقيدة وتصورًا وعاطفة، والجانب العام تمتد جذوره إلى التراث العربي القديم وإلى التراث العالمي المشترك الذي أسهم فيه كل شعب بنصيب، وخاصة فيما يتعلق بالأشكال الفنية التي أصبحت في عصرنا ملكًا للجميع.[10]
بالمقابل، برزت ثلاث مسائل تناولها منظرو الأدب الإسلامي في تعاملهم مع هذا الأدب، وهي على التوالي: الإلتزام ، الحداثة والتراث .
التزام الأديب المسلم مرتبط بالإسلام وتصوراته وغاياته، وهو نابع من عقيدة المسلم وإيمانه، ويربط النقاد المسلمون الإلتزام بالآيات التي تطرقت إلى الشعر والشعراء في القرآن الكريم.[11]
أمّا بالنسبة للحداثة، فقد نُظر إليها كتيّار يتعارض مع الأدب الإسلامي، لأنّ الأدب الإسلامي يصوّر الحياة والكون والإنسان ودوره ومصادر المعرفة من خلال منهاج الله، أي من خلال التوحيد والأيمان، وهذا التصوّر الإسلامي يرفض كل التصورات التي تحملها الحداثة عن الحياة والإنسان والكون ومصادر المعرفة، ويلتزم بالتصوّرات الايمانيّة والرّبّانيّة، بينما تعتبر الحداثة أنّ مصدر العلم والمعرفة ليس غيبيًّا، ولا هو خارج من نطاق الإنسان وعالمه.[12]
إلى جانب ذلك، يرفض الأدب الإسلامي الانقطاع عن التراث والماضي بل يدعو إلى تعزيز العلاقة معهما، ويعتبر التراث قوة وضرورة ما دام مرتبطًا بمنهاج الله.[13] كما أنه لا يلغي شيئًا من الأدب العربي، ولا ينكر الأدب الجاهلي أو الأموي أو العباسي، بما فيه من شعر أو نثر، يوافقه أو يخالفه، بل يرى في الأدب العربي ميدانًا يضم تيّارات شتّى.[14]
ويمكننا تقسيم موقف معظم نقاد رابطة الأدب الإسلامي العالمية من النتاج الأدبي على النحو التالي:[15]
1. الأدب الاسلامي وهو الأدب الذي ينطبق عليه التعريف السابق للأدب كما أوردناه في بداية المقال.
2. الأدب المباح وهو أدب لا يخالف التصور الاسلامي وإن لم يلتزم به، ولكنّه يُعالج قيمًا انسانية عامة.
3. الأدب الذي يخالف التصور الاسلامي، أو ما يسمى أدب الجنس والإنحلال وأدب الحداثة الفلسفية المدمرة لا أدب الحداثة بمعنى التجديد في المضمون والشكل.[16]
ما ذُكر أعلاه يُشير إلى تقاطع الأدب الإسلامي (وأدب الأطفال أيضًا) مع بعض أنواع الآداب غير الإسلامية التي تحوي قيمًا انسانية. والسؤال المطروح هنا: كيف تقاطع أدب الأطفال الإسلاميّ مع الأقسام الثلاث، مع محافظته على مبدأ ترسيخ العقيدة الإسلامية، والقيم التربوية المختلفة في نفوس الأطفال.
أدب الأطفال الإسلامي
إنّ تعلّق أدب الأطفال الإسلامي بالأدب الإسلامي فكرًا ومنهجًا، حدّد الأخير مسبقًا لأدب الأطفال غاياته وأهدافه ورسم له الكثير من ملامحه. فقد قُدّمت للأطفال مضامين إسلاميّة عامّة مبسّطة. فأدب الأطفال الإسلامي-كما يعرفه منظروا هذا الأدب- " هو التعبير الأدبي الجميل، المؤثّر الصادق في ايحاءاته ودلالاته، والذي يستلهم قيم الاسلام ومبادئه وعقيدته، ويجعل منها أساسًا لبناء كيان الطفل عقلياً ونفسياً ووجدانياً وسلوكياً وبدنياً، ويساهم في تنمية مداركه، واطلاق مواهبه الفطرية، وقدراته المختلفة وفق الاصول التربوية الإسلامية [...] ويشمل الاحتياجات الأساسية للطفل حسبما اسفرت عنها دراسات العلماء المخلصين في الدين والتربية وعلم النفس وغيرها من العلوم".[17] ويشمل أدب الطفل في الإسلام القصة والمسرحية والتمثيل والقصيدة أو النشيد أو الأغنية، كما يشمل الآداب العامة كالتحية وأدعية الطعام والنوم وبعض الأمور الهامة كالشهادتين، الصلاة على النبي وقصار السور والأحاديث، وبعض السلوكيات الاجتماعية. وللتلخيص، أدب الأطفال الإسلامي أدب أطفال بمعناه العام، لكنّه يُقدّم بشكل ومضمون إسلامي، وهو موجه بشكل خاص لأطفال المسلمين ولأطفال العالم بشكل عام.[18] والغاية الرئيسية من هذا الأدب بناء عقيدة إسلاميّة عند الطفل المسلم.[19]
يستمد أدب الأطفال الإسلامي موضوعاته من ثلاثة مصادر أساسيّة:
ـ القرآن الكريم
ـ السيرة النبويّة
ـ تراجم أعلام المسلمين.
نظر الكتاب المسلمون إلى القرآن الكريم[20] كأفضل مرجع لتقديم القصص للأطفال، [21] اهتداءً بالآية القرآنية " نـَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْءَانَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ". [22]
إن أكثر ما يميز هذه القصص في نظر علماء المسلمين أنّها واقعية ومنزّلة مما يعطيها وقعًا خاصًا لديهم، ويعتبرونها أفضل ما يمكن تقديمه من قصص هادف يوجّه سلوك أطفال المسلمين.[23] ولم يأخذ الكتّاب من القرآن القصص فقط، بل حاولوا أن يقدموا من خلاله مواضيع أخرى، مثل : أسماء الله الحسنى،[24] ألأنبياء، [25] ألنساء،[26] ألعلوم وألنباتات والحيوانات التي ورد ذكرها في القرآن. [27] أمّا بالنسبة للسيرة النبويّة، فقدّمت هي الأخرى للأطفال، [28] عالجت مواضيع شتى من حياة النبي، مثل: طفولته،[29] معجزاته،[30] بناته،[31] أطفال حول الرسول،[32] غزواته،[33] والصحابة. [34]أخيرًا، كجزء من الاهتمام بتأرخ الإسلام، وتقديمه للأطفال، جاء الاهتمام بعلماء المسلمين، أئمتهم، شعرائهم، سفرائهم، فرسانهم، وشهدائهم. [35]
لقد تم تقديم جميع المواضيع المذكورة أعلاه من خلال الأجناس الأدبية المختلفة، كالقصة والمسرحية،[36] والشعر [37] والأنشودة؛[38] وعرضها جميعًا باللغة الفصحى المبسطة،[39] من خلال الوسائط المختلفة المطبوعة منها والالكترونية، مثل المذياع، الحاسوب، والتلفاز.[40] إضافة إلى هذه المواضيع، فقد تناولت الأعمال الأدبية الإسلامية الموضوعة للأطفال مواضيع مستقاة من الحياة يسيطر عليها الحس الإسلامي. بالإضافة إلى الأجناس الأدبية المعروفة هناك كتب الآداب والحياة الإسلامية التي تتناول الفرائض الإسلاميّة والواجبات الدينيّة وأدب المعاملات.
وواكب هذه الأعمال النقد الإسلامي الذي أكد على ضرورة التشديد على الحس الإسلامي في النص والتزامه بنظرية الإلتزام في الأدب الإسلامي، إضافة إلى الاهتمام بالأساليب الفنية ومدى ملاءمتها للطفل ومرحلته العمرية.[41] كما ودعا الكتّاب ومنظرو الأدب الإسلامي إلى استلهام التراث العربي الإسلامي والعودة إليه من أجل تقديم نصوص ملائمة للأطفال،[42] مثل: كتاب كليلة ودمنة وكتاب الأغاني وقصص الصالحين وألف ليلة وليلة رغم تحفظهم من النصوص الفاحشة التي وردت فيها إلا أنهم اعتبروها زاداً ثرياً لكتاب أدب الأطفال. في الوقت ذاته انتقد بعض النقاد تغييب الحس الإسلامي للشخصيات التراثية المقدمة للأطفال. [43] ويلاحظ في بعض الكتب التي تتناول أدب الأطفال من منظور تربوي اسلامي أنها تحرص على تقديم نصوص عربية حديثة وشعبية وعالمية للطفل المسلم،[44] والتي تقع في دائرة ما يسمى " ألأدب المباح" وقد أتينا على ذكره في موقع سابق في هذا المقال.
الخلاصة
وفي الختام نجد أن أدب الأطفال الإسلامي استمدّ مقوّمات وجوده من التراث الإسلامي . كما أثّر التراث العربي بشكل انتقائيّ في هذا الأدب.[45] ويلاحظ أنّ النصوص التي تحاكي الواقع المعاش في هذا الأدب مازالت قليلة ولا تفي الواقع حقه. ويقف من وراء تقديم أدب الأطفال الإسلاميّ نشر الدعوة الاسلامية وتعاليمها بين الأطفال في سن مبكر. والملاحظ أيضًا أنّ الاهتمام بأدب الأطفال الاسلامي هو جزء من ظاهرة عامّة في الأدب العربي، تجلّت بالاهتمام بأدب الطفل منذ النصف الثاني من القرن الماضي. لذا لم يكن من باب الصدفة أن يتزامن تطوّر أدب الأطفال الإسلامي مع تطور أدب الأطفال العربي في الفترة المذكورة.
ومن الجدير ذكره تعانق أدب الأطفال الأسلامي مع كل ما يلتقي مع التصور الإسلامي للوجود. فاستمدّ هذا الأدب موضوعاته من مرجعيّات دينيّة كالقرآن الكريم، التأريخ الإسلامي، حياة الرسول (ص) وصحابته فضلاً عن أعلام المسلمين. لذلك، كانت السمة البارزة في هذا الأدب هيمنة التأريخي والايديولوجي عليه، مما أخضعه للوعظ والإرشاد،[46] وهذا أدى إلى إضعافه فنّيًا وأدبيًا بعض الشيء. إذ نجد أنّ كثيرًا من هذه الكتب لم تراع احتياجات الطفل وقدراته العقلية والعاطفية. وأهملت كثيرًا الإخراج الفني للكتاب الذي يلعب دورًا حاسمًا في كتاب الطفل. لكننا نجد بين هذه الإصدارات عددًا ضئيلاً من الكتب يبشر بمحاولات جدّية وناجحة لتقديم أدب أطفال إسلامي بأسلوب فنيّ جذّاب وشيّق يناسب احتياجات الطفل العقليّة، ولا يتعامل معه بأسلوب جاف هدفه فقط التلقين وتقديم المعلومات. ويُلاحظ أخيرًا، أنّ ظهور الحركة الإسلاميّة ممثّلة في جماعة الاخوان المسلمين ساعد في نشر أدب الأطفال الإسلامي، نظرًا لمساهمتها في نشر هذا الأدب عبر صُحفها ومجلاّتها وأوراق كتبها. [47]
الهوامش
[1] لقد كان الشيخ العالم أبي الحسن الندوي أول من دعا إلى إقامة مذهب إسلامي في الأدب ذلك حين أختير عضواً في المجمع العلمي العربي في دمشق حيث قدم بحثًا دعا فيه إلى إقامة أدب إسلامي، ثم تلاه سيد قطب الذي نوّه إلى وجود أدب إسلامي ودعا إليه، وتلاه أخوه محمد قطب الذي أصدر كتاب منهج الفن الإسلامي فكان أول كتاب نشر في هذا المجال، انظر: عبد الرحمن الباشا ، نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد (القاهرة: دار الأدب الإسلامي 1998)،ص112.
للإطلاع على كتاب منهج الفنّ الإسلاميّ، انظر: محمد قطب، منهج الفن الإسلامي (عمان: دار الشروق، 1981)
والملفت للنظر في الكتاب أنه في عرضه للنماذج التطبيقية للفن الاسلامي يختار "مسرحية الراكبون" إلى البحر للكاتب الايرلندي ج.م.سينج (1871- 1909) ويصفه بأنه يلتقي جزئيًا مع الأدب الإسلامي.
انظر: محمد قطب، منهج الفن الإسلامي، ص212-221.
رغم أن المصطلح كان وليد المؤتمر الأول للأدب الإسلامي عام 1981م، الذي تم عقده في "لكهنؤ" بالهند، فإن الإعلان عن تأسيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية على يد المفكر الهندي الراحل "أبو الحسن علي الندوي"، عام 1984 وإصدار مجلة "الأدب الإسلامي"، كان إيذانًا بانطلاق المصطلح وشيوعه. وقد قدمت الرابطة إصدارات أدبية ودراسات نقدية تسعى جميعها إلى ترسيخ مفهوم ما تسميه "نظرية الأدب الإسلامي"؛ فجمعت الرابطة حولها من الأدباء المسلمين من كل مكان في العالم، وأصبح مفهوم الأدب الإسلامي يتسع زيادة على الأدب العربي لآداب الأمم الإسلامية الأخرى: كالأدب الفارسي، وأدب الأوردو، والأدب التركي، وغيرها. انظر: . أسامه عبد العليم، "الأدب الإسلامي بين مؤيد ومعارض "
www.islamonline.net/arabic/arts/2001/12/article20.shtml.
يرى د. جابر قميحة_عضو رابطة الأدب الإسلامي_ من الوجهة التاريخية "الأدب الإسلامي هو عمر الإسلام؛ فقد بدأ ببعث النبي (صلى الله عليه وسلم) في خطبه، وفي شعر "حسان بن ثابت" وغيره.. وامتد هذا الأدب على مدار التاريخ، وتعددت موضوعاته، وفي عام 1985 نشأت "رابطة الأدب الإسلامي" على يد "أبو الحسن الندوي"، ومن وقتها أصبح مفهوم الأدب الإسلامي يتسع لآداب الأمم الإسلامية الأخرى: كالأدب الفارسي، وأدب الأوردو، وغيرهما..والرابطة لم تنشئ هذا النوع من الأدب، ولكن نستطيع أن نقول: إنها بعثت القديم، وأظهرت ما غفل عنه الآخرون، هذا مع تكاتف جهود الأعضاء على بعث الأدب الإسلامي وتحديد مفاهيمه، ويظهر ذلك بوضوح في المجلة التي تصدرها الرابطة بعنوان "الأدب الإسلامي"."
انظر: أسامة عبد العلبم، مصدر سابق. بينما يرفض السيد البحراوى"– عضو اتحاد الكتّاب المصريين- نظريّة الأدب الإسلامي
ويرى "أنّ الأديب المسلم يعيش الحياة الاجتماعية ويتأثر بمتغيراتها، وحتى مفهومه للإسلام يختلف من زمان إلى آخر مع استمرار الثوابت العقائديّة، والتجربة الفنية ليست مجرد عقائد وإنما تدخل فيها كل مكونات الإنسان، مثل: العقل، والوجدان، والمشاعر، والعواطف، والخيال. وهذا كله يتأثر بمتغيرات الحياة؛ ولذلك إنّ الأديب المسلم مع استمراره مسلمًا يتأثر بالتيارات الأدبية الفنية والمختلفة؛ فسوف نجد من الأدباء المسلمين أدباء إحيائيين، وآخرين رومانسيين، وآخرين رمزيين… إلخ. إذن فهناك ما يسمى بالأدب الإسلامي، ولكن لا يوجد ما يسمى بنظرية الأدب الإسلامي؛ ذلك لأن النصوص الأدبية الإسلامية متغيرة، فلا نستطيع أن نعتبر –مثلاً- منظور شوقي الإسلامي في قصائده، مع ابتهالات "ملك عبد العزيز" في ديوانها الأخير في نفس الاتجاه، كما لا نستطيع أن نقارن بين أشعار "حسان بن ثابت" والشعر الصوفي لابن عربي، وهكذا".
انظر: أسامة عبد العلبم، مصدر سابق. عن اسلاميات أحمد شوقي، انظر: مصطفى عبد الغني،" إسلاميات أحمد شوقي"p1-4. www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4853.
[2] عن الأدب الإسلامي في الرسائل الجامعية المصرية، انظر: مقال عبد الرحمن فراج المنشور في شبكة المعلومات الالكترونيّة، حيث أحصى فيه المؤلّف 168 رسالة دكتوراة وماجستير في مجال الأدب الإسلاميّ، انظر:
www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4889 p.1-8
[3] محمد قطب، منهج الفن الإسلامي، ص6. للإطلاع على تعريفات اخرى للأدب الإسلامي، ومناقشة هذا الاصطلاح، انظر: محمد بريغش، ألأدب الإسلامي-أصوله ومميزاته (عمان: دار البشير، 1992)، ص101-174.
[4] الحسين زروق، "الأدب الإسلامي والتدافع الحضاري"، مجلة البيان 3/10/2002، العدد 173.
المفهوم: إنّ الأدب الإسلامي يتطلب من أجل أن يكون أدباً ـ مستوى فنياً جمالياً، ويتطلب ـ من أجل أن يكون إسلاميًاـ مستوى تصورياً إسلامياً، أي لا بد أن تتوفر فيه الأدبية والإسلامية.
إنّ الإسلام شرط أساسي في وصف الأديب المسلم، أي أن مبدع الأدب الإسلامي يجب أن يكون مسلمًا، والأدب الذي فيه ابداعات تتفق مع مفاهيم الأدب الإسلامي يسمي "الأدب الموافق"، أو "الأدب المادي"، أي الذي كاد أن يكون إسلاميًّا، لولا فارق الديانة،.انظر: أسامة عبد العلبم، مصدر سابق.
- العبادة: إن غاية وجود الإنسان في الحياة ـ وفق التصور الإسلامي ـ هي عبادة الله عز وجل؛ لأن الله لم يخلق الخلق عبثاً وإنما لعبادته. { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56]،. والأديب لا يخرج عن أن يكون إنساناً، أي عبداً من عباد الله وأدبه جزءًا من هذه العبادة.
- الانسجام الكوني: حسب التصوّر الإسلامي إنّ المخلوقات كلها تسبح الله، {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44]، ومن هنا فكل أدب يسبِّح لله ويدعو إلى ذلك على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أدب إسلامي، وكل أدب يصرف عن ذلك هو أدب غير إسلامي.
- الرسالة: لما كان الأدب الإسلامي أدب عبادة أولاً، وأدب انسجام مع الكون ثانياً صار لزاماً عليه أن يحمل رسالة إلى الإنسانية جمعاء، رسالة تتضمن دعوة إلى الانسجام مع الكون في توجهه بالتسبيح لله عز وجل، باعتبار هذا التسبيح هو الحل الوحيد لتخليصها من القلق الوجودي والاضطراب النفسي. ويقترب عبد الرحمن الباشا في تعريفه لخصائص الأدب الإسلامي من هذا التعريف، ويرى أنّ الخصائص العامة للأدب الإسلامي: غائي، ملتزم، أصيل، متكامل (ملاءمة الشكل مع المضمون)، مستقل، مؤثر، انظر: عبد الرحمن الباشا، مصدر سابق، ص145-147. ويحدّد عبد الحميد بو زينة المحاور الرئيسية التي تتوزع فيها موضوعات الأدب الاسلامي: الله ، الكون، الانسان، المجتمع،
انظر: عبد الحميد بو زينة، نظرية الأدب في ضوء الاسلام- الأدب والمذاهب الأدبية- (عمان: دار البشير، 1997)، ص120-133.
ويعلل منظرو الأدب الإسلامي حاجة المسلمين إلى مذهب إسلامي لثلاثة أسباب رئيسية:
1.إن المسلمين ينتشرون بملاينهم في بقاع الأرض ومن حقهم أن يكون لهم مذهبًا أدبيا واضح الغايات ليعبر عن نظريتهم إلى الإنسان والكون.
2.توظيف الأدب الإسلامي كسلاح لمقاومة الغزو الثقافي والحضاري ولتقديم بديل للأدب الذي تعرضه العقيدة الإسلامية.
3.أهمية الكلمة في الإسلام تستدعي وجود أدب إسلامي لنشر الدعوة الإسلاميّة وتعزيزها. أنظر: عبد الرحمن الباشا، مصدر سابق، ص104-110. للتوسع، انظر ايضًا: نايف المهيلب، "حاجتنا إلى أدب إسلامي"www.adabihail.gov.sa/03_02_16.htm
[5] عبد الرحمن الباشا، مصدر سابق، ص114..
[6] صالح بيلو، من قضايا الأدب الإسلامي( جدة: دار المنارة للنشر، 1985)، ص58 .
[7] نجيب الكيلاني ، مصدر سابق، ص 212-213. يؤكد محمد إقبال هذا التوجه قائلاً: "لا خير في نثر وشعر إذا تجرد من تأثير عصا موسى".
أنظر: أسامة عبد العلبم، مصدر سابق.
ويرد جابر قميحة على اتهام الأدب الإسلامي بأنّه لا يهتم بالشكل: "هذه تهمة باطلة في الواقع؛ لأن الاهتمام بالمضمون أمر لا بد منه، ويتوازى معه التصوير البارع واللفظة الآسرة والتعبير الجميل، وقد أشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى ذلك بقوله: "إن من البيان لسحرًا، وإن من الشعر لحكمة"، والحكمة تعني المضمون، والسحر يعني التصوير والتعبير، وذلك مجتمعًا يمثل صورة الأدب الحي، وإلا كنّا أمام مواعظ لدينا شعراؤنا الذين يعتبرون في قمة المبدعين، مثل: "عمر بهاء الدين الأميري"، و"محمد صيام"، و"محمد الحسناوي"، و"عبد الرحمن عشماوي"، و"يوسف العظم." أنظر: أسامة عبد العلبم، مصدر سابق ويعارض بعض الأدباء الإسلاميين "قصيدة النثر"، لأنها بمفهومها الموجود تتعارض مع القيم الفنية الموروثة في الشعر، وتمثّل الموسيقى نخاعها الأصيل. أنظر: أسامة عبد العلبم، مصدر سابق: يركز البعض على ربط التعبير الجمالي المؤثر والتصور الاسلامي للوجود من خلال فكرة الالتزام العفوي المنساب مع جمال الكون والخلق الرباني، من أجل تقديم أدب اسلامي راق،
انظر: عماد الدين خليل، مدخل إلى نظرية الأدب الاسلامي (بيروت: مؤسسة الرسالة، 1988)، ص69-87. ويقترح جلال الدين خان منهجًا يُمكن فيه قراءة الآداب من وجهة نظر إسلاميّة حتى ولو كانت تخلو من أي عناصر إسلاميّة، انظر:
Jalal Uddin Khan, "Reading Literature: an IChristian-Muslim Relations vol. 13 (2002): 85-95.
[8] محمد قطب، مصدر سابق، ص65.
[9] يعتبر نجيب الكيلاني من الأدباء والمنظرين البارزين في الأدب الإسلامي عن الكيلاني، انظر: مجلة الأدب الإسلامي، عدد ( 9-10)، 1416هـ. إذ خصصت له المجلة في هذه الأعداد ملفًا خاصًا تضمن مواد نقدية عن أدبه وحوارات اجريت معه في السابق. وقد نشرت هذه المواد فيما بعد في موقع باب الإسلامي في الانترنيت، انظر:www.bab.com/articles
[10] حامد ابو حامد، " الأدب في خدمة الدعوة" www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=5976,p8.
[11] للتوسع في مفهوم الالتزام في الأدب الإسلامي، أنظر: كريتسيان سيسكا، "حول مفهوم الأدب الملتزم عند أدباء الحركات الإسلامية"، ألكرمل، 20 (1999)، ص33-62؛ عبد الرحمن الباشا، مصدر سابق، ص172-161. .
[12] للتوسع في الحداثة من منظور اسلامي، أنظر: عدنان النحوي، تقويم نظرية الحداثة وموقف الأدب الإسلامي منها،(.الرياض: دار النحوي للنشر والتوزيع، 1994)،ص106-111؛ محمد بنوهم، " مقارنات لموقف المثقفين العرب من الحداثة" www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=5976.p1-5.
[13] عدنان النحوي، مصدر سابق، ص154-155.
[14] عبد الباسط بدر، مقدّمة لنظريّة الأدب الإسلامي (جدّة: دار المنارة،1985)، ص84. للتوسع في موقف الإسلام من الأدب العربي القديم، انظر: مصطفى عليّان، نحو منهج إسلامي في رواية الشعر ونقده ( عمان: دار البشير، 1992)؛ عبد الحليم حمادة، الشعر في الأدب العربي على ضوء التصور الإسلامي ( القاهرة: مطبعة السعادة، 1982).
[15] انظر: www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=5977.p3-4..
[16] انظر على سبيل المثال: محمد محمود سيف، " ظاهرة الإعتداء على المقدس في شعر الحداثيين" www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=1421.p1-5..
[17] نجيب كيلاني أدب الأطفال في ضوء الإسلام (بيروت: مؤسّسة الرسالة، 1998)، ص 14.
[18] إسماعيل عبد الكافي، ألأدب الإسلامي للأطفال (ألقاهرة: دار الفكر العربي، 1997)، ص15.
[19] ن.م.ص 16-17. يعتبر عبد التواب يوسف ( ولد 1928) الأدب الإسلامي ضرورة لمواجهة مايسمى باللاأدب. أنظر: عبد التواب يوسف، "الأدب الإسلامي في مواجهة اللاأدب"
www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4671. p.1-4.
يعتبر الكاتب المصري عبد التواب يوسف من أكثر الكتّاب غزارة في مجال الكتابة للأطفال كما صدر له عدد من الابحاث في هذا المجال وقائمة كتبه في مجال الأدب الإسلامي تتجاوز المائة، وقد ذكرنا بعضها في هوامش هذا البحث. انظر: حسن عبد الشافي ( إعداد) عبد التواب يوسف وأدب الطفل العربي ( القاهرة: ألهيئة المصرية العامة للكتاب، 1993). ويحتوي الكتاب على مجموعة مقالات عن أدب الكاتب، بالاضافة إلى بيليوجرافيا لإنتاجه الفكري.
[20] عن القرآن الكريم، انظر:
J. D. Pearson, "al-Kur’ān," The Encyclopaedia of Islam vol. 5 (1986), pp. 400-432.
[21] انظر: محمد علي قطب، قصص القرآن للأطفال (عمان: دار الإسراء للنشر والتوزيع، د.ت)؛
شوقي حسن، سلسلة قصص القرآن الكريم ( القاهرة: المركز العربي للنشر والتوزيع، د.ت)؛
عبد الودود يوسف، سلسلة حكايات عن القرآن ( دمشق: دار الرشيد، د.ت.)؛
محمد إبراهيم سليم، سلسلة قصص القرآن للأطفال ( القاهرة: دار الطلائع، 1996)؛
أيمن عبد العزيز جبر، قصص القرآن الكريم للأطفال ( عمان: دار الإسراء للنشر والتوزيع، 1995)؛
زهير يازجي، سلسلة من قصص القرآن ( حلب: دار القلم العربي، 1995)؛
وصفي آل وصفي وإبراهيم يونس، سلسلة قصة وآية ( القاهرة: دار المعارف، 1995)؛
نشأت المصري، سلسلة أجمل قصص الأطفال في القرآن ( القاهرة: مجلة الهلال، 1998)؛
محمد كامل حسن المحامي، قصص من القرآن الكريم ( بيروت: المكتب العالمي للطباعة، 1975).
للتوسّع في بناء القصّة القرآنيّة، انظر: سيّد قطب، التصوير الفنيّ في القرآن (القاهرة: دار المعارف، 1949<الطبعة الثانية>).
[22] ألقرآن،سورة يوسف أية رقم 3. يرفض ألإسلام الخرافة الاسطورة، كما جاءت بها الميثولوجيا اليونانية تمثل في نظر الإسلام صورة من صور الإنحراف عن الإيمان والتوحيد، انظر: عدنان النحوي، مصدر سابق، ص149.
[23] يعتبر الشيخ محمد متولي شعراوي أن القصص القرآني متميز له قداسته وتفرده ، وليس مثل القصص الذي نقرؤه اليوم، وقصص القرآن جديرة بأن يطلق عليها كلمة قصص بينما القصص الحديث يجب أن تسمى الخياليات. انظر: نجيب الكيلاني، أدب الأطفال في ضوء الإسلام، ص52.
[24] انظر: محمد أبو دنيا، أسماء الله الحسنى ( الجيزة: مكتبة بسام للنشر والتوزيع، 1996)؛ نعمات إبراهيم، سلسلة أسماء الله الحسنى ( القاهرة: مكتبة العلم والايمان، 1997).
[25] انظر: عمر البابا، قصص الأنبياء (حلب: دار ربيع للنشر، د.ت)؛ عكاشة عبد المنان، سلسلة نور الاسلام- قصص الأنبياء ( عمان: دار الإسراء للنشر والتوزيع، 1997)؛ حسن فليفل، سلسلة قصص الأنبياء للأطفال (الاسكندرية: دار الايمان للنشر والتوزيع، 1997)؛ عاطف الماضية، قصص الأنبياء للأطفال ( طنطا: دار الصحابة للتراث، 1996).
[26] انظر: فؤاد الدقس، سلسلة نساء في القرآن الكريم ( حلب: دار القلم العربي، 1997).
[27] انظر: عبد التواب يوسف، سلسلة من قصص القرآن عن الطير والحيوان ( بيروت: مؤسسة الرسالة، د.ت.)؛ فؤاد الدقس، سلسلة النبات في القرآن الكريم ( حلب: دار القلم العربي، 1997)؛ لجنة التحقيق في دار القلم العربي، قصص الحيوان في القرآن الكريم ( حلب: دار القلم، 1997)؛ عكاشة عبد المنان، قصص الطير والحيوان في القرآن الكريم ( عمان: دار الإسراء، 1997)؛ محمد أبو دنيا، سلسلة نباتات جاء ذكرها في القرآن الكريم ( القاهرة: دار الكتاب المصري، 1995)؛ أبو دنيا، سلسلة علوم جاء ذكرها في القرآن الكريم ( القاهرة: دار الكتاب المصري، 1993).
[28]:عبد الحميد جودة السّحار سلسلة القصص الديني- قصص السيرة (القاهرة: مكتبة مصر، د.ت). يعتبر السحار من الأوائل الذين قدموا السيرة النبوية وغيرها من الكتب النبوية للأطفال. عن السحار، انظر: محمد جبريل، "ألسحار: رحلة ألى السيرة النبوية "
www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4991 p.1-2.
؛ أحمد نجيب، السيرة النبوية للأطفال ( القاهرة: دار المعارف، 1991)؛ عبد اللطيف عاشور، السيرة النبويّة للأطفال ( القاهرة: مكتبة القرآن، 1986).
[29] انظر: عبد التواب يوسف، طفولة النبي ( القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1990).
[30] انظر: محمد حمزة السعداوي، معجزات النبي للأطفال ( القاهرة: مكتبة القرآن للطباعة والتوزيع،د.ت).
[31] انظر: إبراهيم الجمل، سلسلة بنات حول الرسول (القاهرة: مكتبة دار الفضيلة، د.ت).
[32] انظر: إبراهيم مـحمد الجمل ومحمد صديق المنشاوي، سلسلة أطفال حول الرسول ( القاهرة: دار الفضيلة للنشر والتوزيع، 1996).
[33] انظر: عبد اللطيف عاشور، غزوات الرسول للأطفال ( القاهرة: مكتبة القرآن، د.ت)؛ محمد علي قطب، سلسلة سرايا النبي ( بيروت: المكتبة العصرية، د.ت).
[34] انظر:.محمد قطب، من أعلام الصحابيّات ( الاسكندرية: دار الدعوة للطباعة والنشر، 1998)؛ قطب، قصص الصحابة للأطفال (القاهرة: المختار الإسلامي للطبع والنشر والتوزيع، 1984).
[35] انظر:محمد كمال (إعداد) سلسلة أعلام الفتح الإسلامي (حلب: دار الربيع للنشر، د.ت)؛ عكاشة عبد المنان، سلسلة نور الإسلام- علماء العرب (عمان دار الإسراء د.ت)؛ فؤاد الدقس، سلسلة علماء المسلمين والعرب (حلب: دار القلم العربي، د.ت)؛ محمد كمال، سلسلة علماء العرب (حلب: دار الربيع للنشر والتوزيع، د.ت)؛ عبد التواب يوسف، سلسلة فرسان الإسلام (القاهرة: دار الكتب الإسلامية، د.ت)؛ عبد القادر الشيخ إبراهيم، (إعداد)، سلسلة من سفراء الإسلام (حلب: دار القلم العربي، 1997)؛ عبد التواب يوسف، سلسلة اللقاء الفريد بين علماء العرب وعلماء الغرب (القاهرة: الدار المصرية اللبنانية، 1997)؛ لجنة التحقيق في دار القلم العربي، (إعداد) تاريخ شعراء العربية (حلب: دار القلم العربي، 1996)؛ سميح عاطف الزين، سيرة أئمة المسلمين للبنات والبنين (بيروت: دار الكتب الحديثة، 1992)؛ أحمد رائف، سلسلة شهداء الحرب والعقيدة في الإسلام (القاهرة: الزهراء للإعلام العربي، 1987).
[36] عن المسرح الإسلامي للأطفال، انظر: أحمد شوقي، "ألمسرح المدرسي والمسرحية الدينية"، ألحلقة الدراسية حول "مسرح الطفل"(17-20 ديسمبر 1977)،ص193-216؛ رضا إغبارية، مسرح الحركة الإسلامية: فرقة الإعتصام نموذجًا (د.م.، د.ن.، 1997)، ص53-56. عن المسرح الإسلامي، انظر: أحمد شوقي قاسم، ألمسرح الإسلامي: روافده ومناهجه (ألقاهرة: دار الفكر العربي، 1980). عن الشخصية الإسلامية في الأدب المسرحي المعاصر، انظر: عبد المرضي خالد، ألشخصية الإسلامية في الأدب المسرحي المعاصر (ألقاهرة: زهراء الشرق، 1997 ). يرفض المخرج اللبناني روجيه عباس _وهو مسيحي اعتنق الإسلام- فكرة المسرح الإسلامي حيث يرى أن المجتمع الإسلامي لا يحتاج إلى مسرح للتبشير، بل للتواصل الفكري مع محيطه. وهو ضد طرح مبدأ المسرح الإسلامي مع الإلتزام بوجود مسرح للمسلمين. ولا يوضح ما قصده بذلك.انظر: انظر: سالم مشكور، " روجيه عباس: أنا ضد المسرح الإسلامي"
www.islamonline.net/arabic/arts/2001/06/article20.shtml P.1-7
عن ملامح المسرح العربي الإسلامي قبل عصر النهضة العربية الحديثة، انظر: عمر الطالب، ملامح المسرحية العربية الإسلامية ( ألمغرب: منشورات دار الآفاق الجديدة، 1987). يستعرض المؤلف في هذا الكتاب، الظواهر المسرحية عند العرب قبل الإسلام وبعده. أنظر: أحمد خالد، مسرح العرب بين نص الإسلام وسيرورته (دمشق: منشورات وزارة الثقافة،1997)؛ عن تطوّر المسرح العربيّ، انظر:
Moreh, Shmuel, Live Theatre and Dramatic Literature in the Medieval Arabic (Edinburgh: Edinburgh University Press, 1992).
[37] للإطلاع على نماذج من الشعر الإسلامي المقدم للأطفال، انظر: أحمد شـبلول، أشجار الشارع أخوتي (عمان: دار البشير، 1994 )؛ حكمت صالح، أغاريد المسلم الصغير (عمان: دار البشير، 1994 )؛ محيي الدين، ومحمد سليمة، أغاريد الأطفال ( دمشق: دار الفكر، 1987)،ص7-34. عن نظرية الشعر، الحديث القاعدة والمنهج والواقع الإسلامي، انظر: أحمد بسام ساعي، الواقعية الإسلامية في الأدب والنقد ( جدة: دار المنارة، 1985)،ص63-109.
[38] لقد تم اطلاق اسم "الأنشودة "على هذا اللون من الفن من قبل الأوساط الاسلامية تأكيدًا لتميزه عن الأغاني الشائعة غير الإسلامية، وركز موضوع الأنشودة الإسلامية في بداياته على المضامين الصوفيه كالمدائح النبوية والابتهالات ثم تطور الى : موشحات ، أناشيد أعراس، أناشيد وطنية، الزجل التراثي ألاسلامي، وقد اقتصر معظم العاملين في هذا الفن على قدراتهم الذاتية ، وغالبيتهم العظمى تفتقر الى الدراسة الأكاديمية. و ما زال الجدل قائمًا حول الموسيقى المرافقة للكلمات، ويفضل الأغلب الاكتفاء بالطبول والدفوف. انظر: هشام الكفاوين، " أسباب تعثر الغناء الإسلامي"p1-4. www.islamonline.net/arabic/arts/2001/06/article20.shtml . للإطلاع على موقف علماء المسلمين من الغناء، انظر: يوسف القرضاوي، الإسلام والفن (القاهرة: مكتبة وهبة، 1996)، ص31-88.
[39] يشدد كتّاب ومنظرو الأدب الإسلامي على استعمال اللغة الفصحى لأنها لغة القرآن الكريم، ويرى البعض أن استعمال العامية يبعد الطفل عن أصالته ودينه معًا. انظر: أحمد سويلم، "البعد الإسلامي في ثقافة الطفل العربي"، ثقافة الطفل العربي ( تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1992)، ص 16-22.
[40] إضافة إلى برامج الأطفال الإسلامية التي تبثها محطات تلفزة إسلامية وعربية، فقد اعدت رابطة الأدب الإسلامي العلمية برنامجًا تلفزيونيًا عن الأدب الإسلامي في ثلاثين حلقة شارك فيها عدد كبير من النقاد والأدباء من العالم العربي، وقد بدأ عرض هذه الحلقات في قناة "إقرأ" الفضائية من 28 محرم1422هـ الموافق 22/4/2001. وقد خصصت الحلقة الرابعة والعشرون لأدب الأطفال الإسلامي شارك فيها سعد ابو الرضا. للأطلاع على هذه الحلقات وأسماء المشاركين فيها، انظر: www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=5975.
[41] للاطلاع على نماذج من النقد الإسلامي لأدب الأطفال، انظر: محمد بريغش، أدب الأطفال تربية ومسؤولية ( المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر، 1992 )؛ سعد أبو الرضا، النص الأدبي للأطفال: رؤية اسلامية (الاسكندرية: منشأة المعارف، 1990 ).
ونشير هنا إلى أنّ الرؤية الإسلامية تختلف من ناقد الى آخر، فقد انتقد محمد ملص سعد ابو الرضا في كتابه هذا واتهمه بالقصور في الرؤية الواضحة للمنهج الإسلامي انظر: محمد ملص، " الكتابة في أدب الأطفال"
www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4663 ورد سعد أبو الرضا عليه في "ملاحظات على موضوع الكتابة للأطفال" 7-1 p www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4663 ؛ حامد أبو حامد، " قراءة نقدية لكتاب جماليات النص الشعري للأطفال، لأحمد فضل شبلول" p1-6. www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4660. ؛ محمد ذوق،" الاتجاهات الأدبية لمستوى الطفل في بنجلادشp1-4 " . www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4662 ؛ أحمد الخراط، "مفهوم الالتزام الأدبي" www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4667 ، ويستعرض الكاتب نظرية الإلتزام الأدبي من وجهة نظر اسلامية من خلال أعمال الأديب يحيى الحاج يحيى للأطفال. أنظر أيضًا: عماد الدين خليل، "أغاريد المسلم الصغير" www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4661.p.1-4؛ نعمة حويحي، تحليل محتوى أدب الأطفال في ضوء معايير الأدب في التصور الإسلامي ( الرياض: مطبوعات مكتبة الملك عبد العزيز العامة، 1996).
[4] .نجيب كيلاني، أدب الأطفال في ضوء الإسلام، ص17؛ عبد التواب يوسف، "حي بن يقظان والأدب الإسلامي" www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4907.p1-4 ، ويعتبر عبد التواب يوسف -في هذا المقال -كتاب حي بن يقظان لابن طُفيل - ذروة من ذرى الأدب الإسلامي؛ www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=5556 "أدب السيرة الشعبية وأدب الطفل". لم يرد ذكر لاسم صاحب المقال.
[43] انظر على سبيل المثال: عبد الحمبد ابراهيم، "أدب الطفل من منظور اسلامي، السندباد والمعلم الصالح " www.bab.com/articles/full-article.cfm?id=4666.p1-4. ويحاول الكاتب في هذا المقال القاء الضوء على شخصية السندباد كما وردت في كتب التراث ومقارنتها بشخصية السندباد في عصرنا والتي يراها الكاتب خالية من ظلالها الإسلامية. وانتقد نجيب الكيلاني الذين يزحمون كتاباتهم للطفل بالكثير من القيم والمضامين العظيمة لكنهم يقدمونها في اطار مهلهل أو شكل فني منقبض يصرف الطفل عن قراءة الكتاب ويعتبر الصورة الفنية الـحية الجذابة هي العنصر الأساسي في الكتابة. أنظر: نجيب كيلاني، أدب الأطفال في ضوء الإسلام، ص19.
[44] انظر على سبيل المثال: محمد عبد الرؤوف الشيخ، أدب الأطفال وبناء الشخصية (منظور تربوي إسلامي) ( دبي: دار القلم للنشر والتوزيع، 1997)، ص301-303. حيث يورد المؤلف نصوصًا متعددة من الأدب العربي والعالمي والإسلامي. لكنه يقوم اجراء بعض التعديلات عليها، فعلى سبيل المثال قام بحذف المشهد الذي ترقص فيه سندريلا مع الأمير واكتفى بالإشارة بأنّ الأمير أعجب بها.
[45] الانتقاء آليّة هامّة في نظرة الأدباء والمنظّرين المسلمين تجاه الآداب "الأخرى"، خاصّة الغربيّة منها، ومن المفيد اقتباس أقوال سيّد قطب في هذا الشأن، يقول: "ولقد يكون الأدب أشد المؤثرات في تكوين فكرة وجدانيّة عن الحياة، وفي طبع النفس البشريّة بطابع خاص. من هنا يجب الاحتراس في انتقاء ما نقدّمه للناشئة عندنا من الآداب الغربيّة، سواء في الدروس العربيّة في الإفرنجيّة. ولا ينبغي أن يُفهم من هذا تحريم الآداب الأوربيّة على الناشئة. فالذي نعنيه هو مجرد الاختيار والانتقاء. ففي هذه الآداب ما تلتئم روحه مع الروح الأسلاميّة." أنظر: سيّد قُطب، العدالة الاجتماعيّة في الإسلام (القاهرة: مطبعة دار الكتاب العربيّ، 1952<الطبعة الثالثة>)، ص 255.
[46] وقد انتبه سيّد قطب إلى هذا الجانب في الأدب الاسلاميّ، فقال فالأدب ليس منبرًا خطابيًّا للوعظ والإرشاد. ولكن لأنه ينظر إلى الحياة نظرة روحيّة محلقة أرفع من المادة؛ ولأنه يعترف بالقيم المعنوية للحياة. فهذا اللون من الأدب (= الآداب الأوربيّة) يتفق في روحه مع الفكرة الإسلامي في عمومها. ولا يؤذي وجدان الناشئة، ولا يفسد جهازهم الشعوري والتفكيري وهو بعض غض." أنظر: سيّد قطب، العدالة الاجتماعيّة، ص255.
[47] انظر: نجيب كيلاني رحلتي مع الأدب (بيروت: مؤسّسة الرسالة، 1985)، ص216-217