تناشد جماعة "الإخوان المسلمون" الشعوب العربية والمسلمة في كل مكان الاستنفار، تنديداً بالهجمة الصهيونية الجديدة على المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد أن قام وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف "إيتمار بن غفير" بالتجول في باحة الأقصى أمس الثلاثاء، برفقة 168 صهيونياً مجرماً، ولحقهم اليوم اقتحام العشرات حيث أدوا طقوساً تلمودية، في تحدٍّ سافر للثوابت التاريخية، وللقوانين الدولية، ولمشاعر ملياري مسلم وهو ما يمثل تصعيداً خطيراً من قبل الصهاينة لا يمكن السكوت عليه.
وتطالب الجماعة، الحكومات العربية والمسلمة التحرك العاجل لدى المنظمات الدولية وحكومات العالم لوقف هذه الهمجية الصهيونية المتواصلة داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك وتقديم كل صور الدعم للمرابطين، كما تطالب الجماعة دول التطبيع العربية قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني ووقف كل صور التطبيع معه انتصاراً لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفي نفس الوقت إطلاق الحرية لشعوبها للتعبير عن تضامنها مع فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.
وتحذر الجماعة من خطط الحكومة الصهيونية الجديدة لفرض أمر واقع بالأقصى، سعياً لالتهامه بالكامل وإقامة الهيكل المزعوم، في وقت غرق فيه عدد من الأنظمة العربية في مستنقع التطبيع مع الصهاينة دون اكتراث لما يجري في الأقصى.
وتؤكد دعمها الكامل للمرابطين الصامدين داخل المسجد الأقصى وحول مدينة القدس، الذين يشكلون خط الحماية الأول لمسرى نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم-. وتُحيي كل فصائل الشعب الفلسطيني والمقاومة، التي أعلنت رفضها لهذا التصعيد الخطير واستعدادها للرد بقوة على هذه الاقتحامات الهمجية.
كما تؤكد الجماعة أن قضية فلسطين كانت وستظل هي القضية الأولى للأمة العربية والإسلامية، وأن كل شبر مغتصب من أرض فلسطين سيظل أمانة في أعناق الأمة جمعاء إلى أن يتم تحريره، وسيظل الأقصى والقدس في أعماق القلوب، إلى أن يتم تطهير الأرض من دنس الصهاينة المجرمين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

والله أكبر ولله الحمد
جماعة "الإخوان المسلمون"
الأربعاء، 11 جمادى الآخرة 1444ه‍، الموافق 4 يناير 2023م