أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام تقريراً عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال عام 2022، رصد فيه استمرار حجب المواقع وملاحقة الإعلاميين المعارضين، والقبض على 16 صحفياً، إضافة إلى تسجيل 393 انتهاكاً مختلفاً على امتداد العام الماضي.

وطبقاً للتقرير الصادر، الجمعة، بلغ عدد المحبوسين سواء احتياطياً أو بأحكام قضائية مع نهاية العام 47 صحفياً، فيما تجاوز عدد المواقع المحجوبة 600 موقع. وبلغ عدد المحبوسين الجدد خلال العام 16، فيما تم إطلاق سراح 19 آخرين بقرارات من النيابة العامة أو عبر قرارات عفو رئاسي.

ومن أبرز الذين تم حبسهم خلال العام المنصرم، الصحفيات هالة فهمي وصفاء الكوربيجي ومنال عجرمة وجميعهن ينتمين لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، إضافة للصحفي محمود سعد دياب من صحيفة الأهرام، ومحمد مصطفى موسى من "اليوم السابع"،

وبلغت جملة الانتهاكات التي أمكن حصرها خلال العام 393 انتهاكا، كانت ذروتها في شهر أغسطس الذي شهد 47 انتهاكاً، يليه إبريل بـ45 انتهاكاً، فيما سجّل أقل عددٍ من الانتهاكات في شهر يناير، وبلغ 20 انتهاكاً.

ويعدّ تجديد الحبس من خلال النيابات والمحاكم أبرز أشكال الانتهاكات التي يتعرّض لها الصحفيون، وقد وصلت خلال العام الماضي إلى 210، تليها القرارات التعسفية بواقع 97 انتهاكاً، ووصلت حالات المنع من النشر والتغطية وكذلك حجب المواقع إلى 13 حالة.

إضافةً إلى ذلك، تمت إعادة تدوير العديد من الصحفيين الذين انتهت فترات حبسهم الاحتياطي على ذمة قضايا جديدة، كما تواصلت الانتهاكات الأخرى ضد حرية الإعلام، سواء التشدد مع نزلاء السجون أو مع ذويهم خلال زياراتهم، أو ملاحقة بعض المراسلين خلال عملهم الميداني، أو فرض قيود تشريعية وإدارية على العمل الإعلامي، أو ملاحقة الصحفيين المعارضين في الخارج وأسرهم في الداخل، وإضافة المزيد من الأسماء إلى قوائم الإرهاب.