تستعد العديد من المؤسسات المجتمعية والحقوقية في أوروبا، من أجل إطلاق أسطول بحري أوروبي صوب قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال الصهيوني للعام 17 على التوالي، بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر.

وأوضح رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة والعضو المؤسس في أسطول الحرية، زاهر بيراوي، أن هناك "استعدادات تجري من أجل الإبحار في الصيف المقبل".

وذكر في حديثه لـ"عربي21"، أن "اللجنة الدولية لكسر الحصار تحاول تنسيق الجهود الدولية لفعاليات كسر الحصار البحري وكذلك فعاليات الضغط السياسي والشعبي في الغرب وفي العالم العربي، مع عدد من الشركاء وفي مقدمهم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذين أعلنوا عن جعل كسر الحصار واحدا من أهم أولوياتهم لهذا العام".

وأفاد بيراوي، بأن "هناك مؤشرات لإمكانية عمل مؤثر مع عدد من المنظمات التضامنية في الغرب، التي تستشعر أهمية التركيز على كسر الحصار عن أهلنا في قطاع غزة وللتخفيف من آثاره التدميرية على حياة مليونين ونصف من الفلسطينيين هناك".

وأضاف: "كما نعمل على تنسيق الجهود مع المنظمات الخيرية والتنموية لدعم صمود أهلنا في غزة وتوفير أساسيات الحياة الكريمة لهم، ويتم التواصل حاليا مع عدد منها وخاصة منظمة "أميال من الابتسامات" التي نظمت خلال الأعوام الماضية العشرات من القوافل الخيرية لدعم القطاع المحاصر".

وأعرب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عن أمله أن "تسمح الحكومة المصرية بإعادة تسيير القوافل البرية سواء الإغاثية منها أو حتى السياسية وقوافل النشطاء السياسيين من العالم العربي ومن الدول الغربية، والتي كان لها دور في إبقاء موضوع الحصار حاضرا في الإعلام وعلى طاولة السياسيين في العالم".

بدورها، اتهمت منظمة "حتى الآن" الصهيونية القائمين على تنظيم الأسطول البحري نحو غزة بـ"التخطيط لمهاجمة إسرائيل كعمل مدني"، وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" .

وألمحت إلى أنها تمكن من التجسس على آخر رحلة لأسطول الحرية على غزة، وأرسلت "معلومات في الزمن الحقيقي من داخل الأسطول لإسرائيل".

وأعربت عن أملها بأن تعمل تل أبيب على إحباط إبحار هذا الأسطول، وقالت: "نأمل أن تتمكن إسرائيل هذه المرة من منع خروج الأسطول، وتقليص الضرر الذي يلحق بصورة إسرائيل الدولية".

ويعاني القطاع الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، ومما ساهم في زيادة معاناة أهالي القطاع العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع، ما يجعل معظم سكان القطاع في صراع متواصل مع ظروف الحياة المختلفة.

ومما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع، الحروب الصهيونية المتعددة ضد القطاع، تفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت بتوقف العديد من القطاعات الاقتصادية، التي تعاني أصلا من الحصار والدمار.