استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال اشتباكات مسلحة عنيفة شهدها مخيم جنين، إثر اقتحام الاحتلال للمدينة والمخيم من عدة محاور صباح اليوم الخميس، فيما تشهد بلدات القدس المحتلة إضرابا شاملا.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظات الضفة الغربية، للإضراب الشامل حدادا على أرواح شهداء جنين.

وقالت وزارة الصحة، إن تسعة فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال في جنين بينهم مسنة، مشيرة إلى وجود عدد من الإصابات بحالة حرجة.

وسجلت 16 إصابة حتى اللحظة، بيها أربعة بحالة خطيرة جراء العدوان الصهيوني المتواصل على جنين.

وأشارت وزيرة الصحة مي الكيلة، إلى أن "الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، تبلغنا من الهلال الأحمر بوجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلاؤها حتى الآن".
 
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطين، أن "قوات الاحتلال بعد منع طواقم الإسعاف من التعامل مع المصابين في البداية وعقب التنسيق مع الصليب الأحمر تمكنوا من الدخول وهم عالقون الأن في داخل المخيم"، منوهة أن "الوضع هناك صعب للغاية". 

وأفادت أن "هناك الكثير من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، وما تمكنا من نقلهم هم فقط 3 إصابات، تم نقل لمستشفى "ابن سينا"، مؤكدة أن "طواقم الاسعاف حتى الآن لم تستطع أن تخلي باقي الإصابات وعددهم كثير".
وأقر جيش الاحتلال، بسقوط  طائرة بدون طيار في المنطقة. 

إضراب شامل في القدس

وشهدت أحياء مدينة القدس المحتلة، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، فيما أصيب شابان في سلوان.

 وشهدت بلدات سلوان والعيساوية والطور وصور باهر ومخيم شعفاط مواجهات، تخللها إطلاق مفرقعات نارية وزجاجات حارقة صوب جنود الاحتلال والبؤر الاستيطانية.

 واعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد إصابتهما بالرصاص الحي خلال المواجهات العنيفة التي شهدها حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
 
 وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة صوب منازل المقدسيين، إلى جانب استدعاء سيارة المياه العادمة ووحدات من المستعربين إلى سلوان.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً بالقرب من بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، فيما انطلقت مسيرة غاضبة في مخيم شعفاط بعد استشهاد الشاب محمد علي حمد علي برصاص الاحتلال.

 وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في عناتا وضاحية السلام ومخيم شعفاط والطور والعيساوية وسلوان وراس العامود، عن إضراب شامل الخميس، حدادا على روح الشهيد البطل محمد علي.

واستشهد الفتى محمد علي محمد علي (16 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال بالصدر خلال تصديه لعدوان الاحتلال على مخيم شعفاط.