قُتل ثمانية صهاينة على الأقل وأصيب العشرات، 3 من بينهم بحالة خطيرة، مساء اليوم الجمعة، في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس المحتلة، بحسب ما نقلته "فرانس برس" عن شرطة الاحتلال .

واستشهد أحد منفذي العملية، وفق ما أعلنت شرطة الاحتلال، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّها تبحث عن "مشتبه بهم" آخرين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ "العملية صعبة جداً".

وذكرت وسائل إعلام مختلفة، أنّ طائرات الاحتلال تحلّق في سماء شمال القدس المحتلة، بينا يعلو هتاف الصرخات والتكبيرات في منازل الفلسطينيين في القدس.

وأغلقت قوات الاحتلال الصهيوني، الطرق المؤدية إلى مستوطنة "النبي يعقوب" المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة بعد عملية إطلاق النار.

وتأتي العملية بعد يوم واحد من العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، والذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينياً، أمس الخميس.

وفي ردود الفعل، بارك القيادي في حركة حماس بقطاع غزة مشير المصري، عملية إطلاق النار في القدس المحتلة، وقال، في تصريح إعلامي، إنّ هذه العملية "تأتي رداً سريعاً على مجزرة جنين، وهي دليل على حيوية المقاومة وجهوزيتها وقدرة المقاومين على الرد في قلب الكيان، ليدفع ثمن حماقاته ويشرب من ذات الكأس"، مضيفاً أنّ "المقاومة ستبقى للعدو بالمرصاد".

من جهته، قال المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، تعقيباً على عملية القدس: "نبارك في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين عملية القدس الفدائية المباركة، التي جاءت في الزمان والمكان المناسبين رداً على مجزرة جنين، هذه العملية رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا في كل مكان"، مضيفاً، في تصريح إعلامي، أنّ "هذه العملية المباركة تثبت للقاصي والداني، أن شعبنا ومقاومتنا حية وحاضرة في كل الساحات، ولن تسمح لهذا الاحتلال تنفيذ جرائمه بحق شعبنا الأعزل دون عقاب يناسب حجم جرائمه".