قررت شركات عاملة في مجال السلع الغذائية رفع أسعار مجموعة من منتجاتها الأساسية، وفي مقدمتها زيت الطعام والمسلى الصناعي والأرز والسكر والمكرونة والدقيق الأبيض، وذلك بنسب تتراوح ما بين 7% و18% مقارنة بأسعارها مطلع الشهر الحالي، وبزيادة إجمالية تتجاوز 100% منذ قرار تخفيض سعر الجنيه في 21 مارس الماضي، والذي نتج عنه ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بنحو 90%.

ورفعت شركة عافية التابعة لمجموعة صافولا السعودية سعر بيع زيت الذرة (عافية) إلى 70 جنيهاً (0.8 لتر)، و135 جنيهاً (1.6 لتر)، و185 جنيهاً (2.2 لتر)، وزيت عباد الشمس (عافية) إلى 60 جنيهاً (0.8 لتر)، و115 جنيهاً (1.6 لتر)، و155 جنيهاً (2.2 لتر)، والمسلى الصناعي (روابٍ وجنة) إلى 100 جنيه (1.5 كيلوجرام)، و152 جنيهاً (2.5 كيلوجرام)، و265 جنيهاً (4.25 كيلوجرام).

كذلك رفعت شركة مجموعة أرما للصناعات الغذائية سعر بيع زيت الذرة (كريستال) إلى 75 جنيهاً (0.8 لتر)، و140 جنيهاً (1.6 لتر)، و190 جنيهاً (2.2 لتر)، وزيت عباد الشمس (كريستال) إلى 65 جنيهاً (0.8 لتر)، و120 جنيهاً (1.6 لتر)، و160 جنيهاً (2.2 لتر).

من جهتها، توقفت شركة الضحى عن طرح الأرز الأبيض المعبأ (كسر 3%) في متاجر التجزئة، بسبب رفضها قرار مجلس الوزراء تحديد سعر بيع الأرز للمستهلك بقيمة 18 جنيهاً للكيلوجرام بحد أقصى. ورفعت الشركة سعر توريد الأرز للفنادق والمطاعم من 24 جنيهاً إلى 28 جنيهاً للكيلوجرام، والسكر من 22 جنيهاً إلى 25 جنيهاً (0.75 كيلوجرام) في الأسواق.

وقررت الشركة أيضاً رفع سعر مكرونة (الضحى) من 32.5 جنيهاً إلى 38.5 جنيهاً للكيلوجرام، ومن 13.5 جنيهاً إلى 15.5 جنيهاً (0.4 كيلوجرام). ورفعت شركة صافولا للأغذية سعر مكرونة (إيطاليانو) من 35 جنيهاً إلى 40 جنيهاً للكيلوجرام، ومن 14 جنيهاً إلى 16 جنيهاً (0.4 كيلوجرام).

كما ارتفع سعر الكيلوجرام من الدقيق (الطحين) الأبيض الفاخر من 24 جنيهاً إلى 28 جنيهاً (الضحى)، ومن 23.5 جنيهاً إلى 27 جنيهاً (ريحانة)، ومن 22.5 جنيهاً إلى 26 جنيهاً (زمزم)، بحسب الأسعار المبينة في متاجر التجزئة بالعاصمة القاهرة.

وكان علي المصيلحي وزير التموين بحكومة الانقلاب، ، قد تعهد في 18 ديسمبر الماضي بتشكيل لجنة عليا لتحديد السعر العادل للسلع الاستراتيجية، وفقاً لتكلفة الإنتاج والمدخلات ‏الخاصة بها، مدعياً أن اللجنة ستضم ممثلين عن اتحادي الصناعات والغرف ‏التجارية وجهاز حماية المستهلك، وستعلن عن أسعار ما بين 10 و15 سلعة استراتيجية وأساسية في غضون أسبوعين، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وتتعرض الطبقة الوسطى في مصر لضغوط شديدة، دفعت قطاعاً كبيراً منها للانحدار إلى الفقر، في وقت وصل عدد الفقراء في البلاد إلى نحو 60 مليوناً من أصل 105 ملايين نسمة في الداخل، وفق تقديرات البنك الدولي، وسط توقعات بارتفاع العدد، لا سيما مع الزيادات المستمرة في أسعار السلع الأساسية بأضعاف ما كانت عليه خلال عام.

وفي 30 نوفمبر الماضي، تعهدت حكومة الانقلاب في خطاب نوايا للحصول على حزمة إنقاذ مالي من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، بإبطاء وتيرة الاستثمار في المشروعات العامة، بما في ذلك المشروعات القومية، بغرض الحد من الضغوط على سوق الصرف الأجنبي والتضخم.