اقتحم ثلاثة مستوطنين صهاينة، فجر اليوم الخميس، كنيسة "حبس المسيح" في القدس القديمة، وحطموا محتوياتها، عقب محاولتهم إشعال النار فيها.

وتمكّن رامي الرشق، أحد حراس الكنيسة، من السيطرة على أحد المستوطنين المعتدين، فيما اقتحمت شرطة الاحتلال الكنيسة واعتقلت المستوطن.

    يأتي الاعتداء ضمن تصاعد الانتهاكات والاعتداءات على أماكن العبادة المسيحية ورجال الدين، التي سجلت ارتفاعاً منذ تولي اليمين المتطرف، في 29 ديسمبر الماضي، سدة الحكم في كيان الاحتلال، حيث كانت مقابر وأضرحة في جبل صهيون داخل باب الخليل وفي حي الأرمن، هدفاً لهذه الاعتداءات من قبل المستوطنين المتطرفين.

وأثارت هذه الاعتداءات حالة من السخط والغضب لدى الكنائس المسيحية المقدسية، التي نددت بالمعتدين وطالبت شرطة الاحتلال باعتقالهم.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، اليوم الخميس، اقتحام الكنيسة، واعتبرتها جريمة تندرج في إطار ما ترتكبه سلطات الاحتلال وجمعياته ومنظماته الاستيطانية من اعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته المسيحية والإسلامية.

وقالت الخارجية إنّ "هذا الاعتداء يندرج في إطار محاولات تهويد المقدسات وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها كجزء لا يتجزأ من استهداف المدينة المقدسة لتكريس تهويدها وضمها وتغيير هويتها ومعالمها وتهجير مواطنيها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني".

وطالبت المجتمع الدولي والدول والهيئات الدولية والأممية ذات العلاقة، بتحمل مسئولياتها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة وللقدس ومقدساتها خاصة.

كما يأتي هذا الاعتداء على الكنيسة متزامناً صباح اليوم، مع اقتحام عشرات المستوطنين باحات الأقصى، في القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال وقيامهم بأداء طقوس وصلوات تلمودية.

من ناحية أخرى، أجلت قوات الاحتلال حتى إشعار آخر تسليم جثمان الشهيد محمد علي محمد من مخيم شعفاط شمال القدس، والذي استشهد قبل أسبوعين، برصاص قوات الاحتلال خلال هدمها منزل الشهيد عدي التميمي.

وكان المئات من الفلسطينيين من مخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة احتشدوا حتى ساعة متأخرة من الليل، للمشاركة في تشييع جثمان الشهيد بعد الإبلاغ عن تسليمه، قبل أن تعود سلطات الاحتلال عن قرارها وتؤجل التسليم حتى إشعار آخر.