قال الوزير التونسي السابق وأستاذ القانون الدستوري، الدكتور عبد الوهاب معطر، إن الرئيس قيس سعيّد "لن يقوم بإجراء انتخابات رئاسية في 2024، كما هو مقرر لها، وأتوقع قيامه بالإعلان عن أيّة تخريجة عبثية جديدة تسمح له بالاستمرار في سدة الحكم، مُستغلا دستوره الباطل بأي صورة من الصور".
وشدّد معطر، لـ "عربي21"، على أن سعيّد "سيظل يتشبث بالسلطة لأبعد مدى، ولآخر لحظة في حياته، بغض النظر عن أي تداعيات لهذا الأمر، حتى وإن كانت فادحة، وهذا ما يتمناه ويخطط له بالفعل، لكن إرادة شعبنا في الأيام المقبلة سيكون لها رأي آخر".
ورأى أن "الاتحاد العام التونسي للشغل يتموقع تحت سقف انقلاب 25 يوليو بصورة انتهازية، لأنه كان طرفا فاعلا في ما يسميه الآن (عشرية سوداء)، وهو لا يخوض معركته على أساس وطني، بل على أساس الحرص على وجوده كنقابة مركزية في مواجهة سلطة فرعونية لن ترضى إلا بتهميشه".
وأشار معطر إلى أن "قيادة الاتحاد الحالية ستصبح موالية للرئيس الانقلابي وبوقا له بمجرد أن يرمي لها بالفتات، وهو أمر ممكن ومتوقع على الأقل وقتيا، وعندئذ ستنتهي هذه القصة. وبالطبع إذا لم يحصل ذلك فإن المواجهة بين الطرفين ستستمر وستتنوع الأسلحة وستبرز ملفات ومحاكمات".