اعتقلت السلطات التونسية الأربعاء، مسئول الإعلام في حركة النهضة عضو المكتب التنفيذي للحركة عبدالفتاح التاغوتي، من قبل دورية تابعة للحرس الوطني من ولاية بن عروس.

وعبرت حركة النهضة في بيان، عن تضامنها الكامل مع التاغوتي، داعية إلى إطلاق سراحه فورا.

كما جددت النهضة تنديدها بحملة الاعتقالات العشوائية التي لا تزال تتوسّع وقد طالت المناضلين السياسيين المعارضين، كما طالت النقابيين والاعلاميين ورجال الأعمال".

ونددت الحركة بهذه الاعتقالات التي اعتبرتها مخطط واضح "لإلهاء الرأي العام عن الفشل والعجز الذي تردّت فيه السلطة بعد 20 شهرا من الانفراد بالحكم، تدحرجت خلالها البلاد نحو مزيد الانهيار الاقتصادي والبؤس الاجتماعي والعزلة الدولية"، وفق نص البيان.

ومنذ 11 فبراير الماضي، تشهد تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال.

وتعاني تونس أزمة سياسية منذ بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية في 25 يوليو 2021، رفضتها غالبية القوى السياسية والمدنية في البلاد.

وشملت أبرز هذه الإجراءات حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في يوليو 2022، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ديسمبر الماضي.

وقال سعيّد الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة من "انهيار شامل".