في مثل هذا اليوم، 15 يوليو / تموز عام 2016 م، تمكَّن الشعب التركي من التصدي لانقلاب عسكري شرس، أنهى بمواجهته حقبة من الانقلابات العسكرية، عانت منها تركيا لأكثر من خمسين عامًا، قدَّم خلالها الشعب التركي تضحيات عزيزة على كافة المستويات، الأمنية، والاقتصادية، والسياسية، كان أبرزها إعدام رئيس الوزراء، عدنان مندريس، وعدد من الوزراء، والحُكم على رئيس الجمهورية محمود جلال بايار بالسجن مدى الحياة، ثم إعدام العشرات واعتقال ومحاكمة مئات الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف.
وقد أثمرت هذه التضحيات الجسام مع نهاية المطاف نجاحًا كبيرًا في صد الانقلاب الأخير عام 2016 م، ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، و كانت ملهمة لصمود الشعب بكل أطيافه ومكوناته السياسية، ليُغلق باب الانقلابات العسكرية إلى غير رجعة.
إنَّ النجاح الذي حققه الشعب التركي في مواجهة الانقلاب الأخير يفتح باب الأمل واسعًا أمام الشعب المصري الذي بذل ومازال يبذل تضحيات غالية، منذ الانقلاب العسكري الغادر عام 2013 م، والتي لن تضيع هدرًا، وستنجح يومًا ما في الخلاص من تلك الحقبة الاستبدادية السوداء، ليفتح الباب واسعًا أمام انطلاقة تُعيد للشعب المصري كرامته وحريته، وتوفِّر له العيش الكريم.
وسيعود الأمل من جديد إلى ملايين الشباب بعد أن يعود الوطن ملكًا لجميع أبنائه، يشاركون في بنائه وصناعة مستقبله.
والله أكبر ولله الحمد
دكتور #طلعت_فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة " #الاخوان_المسلمون "
السبت 27 من ذي الحجة 1444 هـ - الموافق 15يوليو 2023م
#15Temmuz