حذر الدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين من تسلل الثقافة الغربية إلى حياة المسلمين وبيوتهم، عبر وسائل الإعلام المسموعة والمشاهدة والمقرؤة وعبر وسائل التواصل الإجتماعي والعوالم الإفتراضية ومناهج التعليم والرموز السياسية والثقافية والفنية والإجتماعية التي باتت تري الغرب قبلتها ووجهتها.

وأضاف فهمي في ورقة ألقاها في الملتقى العلماء الثامن الذي نظمه اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية والمنعقد في الفترة من 30 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2023 م في مدينة ديار بكر التركية أن المرأة كان لها الحظ الأوفر في الهجمة الغربية باعتبارها العمود الفقري للأسرة ولبنة المجتمع الرئيس ونظرا لدورها في صناعة مستقبل الأمم.
وحدد الدكتور طلعت فهمي الآثار المترتبة على استهداف الأسرة المسلمة والمتمثلة في اضطراب المفاهيم الرئيسة التي حرص الإسلام علي إقرارها في المجتمع المسلم فيما يخص دور المرأة في الحياة ومشاركتها الرجل في القيام بالإستخلاف وحمل الأمانة وعمارة الأرض بالحق، بالإضافة إلى ترسيخ القناعة لدي المرأة بأنها مهضومة الحق وعليها أن تخوض معركة التحرر من الدين والعادات التقاليد.
وأكد فهمي على محاولات تشويه قوامة الرجل ومسئوليته عن المراة، والتي هي بهدف تكريمها وإعزازها وتجنيبها مشاق الحياة، بالإضافة إلى التأثر بالفكر النسوي الذي يدفعها للإستقواء والإستغناء عن الرجل والأسرة، والانجذاب إلي المواثيق والقوانين الدولية التي تمنع ممارسة الرجل لمسئولياته في القيام علي تربية أولاده وحسن تنشئتهم
وركز على خطورة الإنسياق خلف المواثيق والقوانين الدولية التي تمنح المرأة حق شكاية زوجها والتمرد عليه والتحلل من واجباتها كزوجة بينما يتم إلهاؤها بفنون الزينة والموضة وانتزاع لباسها وحيائها.
وطرح فهمي الأسباب التي يراها وراء المشاكل التي تعيشها المرأة ضمن تأثير الثقافة الغربية مثل غياب وتغييب الفهم الصحيح للإسلام كدين ينتظم مظاهر الحياة جميعا، وحرمان المرأة من فهم دورها الرسالي في الحياة بطريقة صحيحة، وافتقاد المحاضن المجتمعية الإسلامية التي تعزز الهوية والإنتماء للإسلام في ظل الإسلامو فوبيا (الرهاب من الإسلام).
بالإضافة إلى افتقاد الدور الواعي للرجل والداً وأخاً وزوجاً في بعض المجتمعات والأسر وافتقاد المرأة في كثير من البيوت لروح المودة والرحمة والعاطفة والحب مع إبراز النماذج المشوهة والبعيدة عن تعاليم الإسلام الحنيف دين الفطرة، وذلك في ظل تغليب العادات والتقاليد غير ذات الصلة بالتعاليم الإسلامية أحياناً في التعامل مع المرأة، والإنفتاح غير الواعي علي وسائل التواصل الإجتماعي عبر العالم الإفتراضي.