حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من تداعيات أيّ عملية أو هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. مؤكدة: "لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس".

وقالت المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن أي عملية عسكرية في رفح ستؤدي إلى "نفس العواقب التي شهدناها من قبل؛ ما يعني قتل وترحيل المزيد من الناس".

وأوضحت الرفاعي أنه "لا يسمح اليوم للناس بأن يعودوا إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، وأيضًا معظم الوحدات السكنية في الشمال باتت مدمرة".

ولفتت إلى أن شمال القطاع يوجد فيه "الكثير من الآثار غير المتفجرة والآيلة للانفجار (قنابل وصواريخ للاحتلال لم تنفجر)، والتي خلفتها الحرب".

وتابعت: "لذلك من غير المنطقي أن يتم التفكير بعودة أي أحد لمناطق لا تزال فيها الكثير من العبوات التي قد تنفجر، والخطر الآن يلوح بانتقال القتال العنيف إلى رفح حيث يتكدس الناس حاليا".

ويُواصل جيش الاحتلال الصهيوني قصف واستهداف مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1,3 مليون نازح، أي خمسة أضعاف عدد سكانها الأصليين، وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.

وتعرضت المدينة لعدة غارات جوية صهيونية وقصف بالدبابات خلال الليل، وأفاد مسعفون بوقوع عدة إصابات وشهداء بين النازحين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن أكثر من نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبحوا مكدسين حالياً في مدينة رفح والمناطق المحيطة بها؛ والتي هي آخر ملاذ للفلسطينيين في جنوب القطاع.