تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 130 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وجددت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف -اليوم الإثنين- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 133 شهيدا و162 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 28473 شهيد و 68146 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشنت طائرات الاحتلال 3 غارات شرقي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة وسماع دوي إطلاق نار قرب شارع 8
واستشهد مواطن في قصف صهيوني استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلح وسط قطاع غزة
وأفادت مصادر إعلامية بارتقاء 16 شهيدا في قصف الاحتلال على منازل الأهالي في المنطقة الوسطى من قطاع غزة منذ مساء أمس.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة درويش في مخيم 2 بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارة شمالي مخيم البريج وأخرى شمالي القطاع.
وواصلت قوات الاحتلال قصفها واعتداءاتها على عدة أحياء في خانيونس.
ومع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومها الـ130 تتزايد الدعوات الدولية للوصول إلى اتفاق هدنة ووقف اطلاق نار بينما يهدد الاحتلال الصهيوني باقتحام مدينة رفح التي التجأ إليها مئات آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع ووسطه هرباً من القصف الصهيوني العنيف.
في آخر مستجدات المساعي لوقف الحرب، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد لقائه بالملك الأردني عبد الله الثاني، أمس الاثنين، إن واشنطن تعمل على اتفاق بشأن المحتجزين الصهاينة قد يؤدي إلى فترة من الهدوء في غزة تستمر لستة أسابيع على الأقل.
وبخصوص الهجوم الصهيوني الوشيك على رفح، جدد بايدن الحديث عن ضرورة وجود "خطة موثوقة" لحماية المدنيين قبل شن العملية العسكرية الصهيونية، رغم اعترافه بأن "عدداً كبيراً للغاية من الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة من المدنيين الأبرياء والأطفال".
وكانت مدينة رفح شهدت في وقت مبكر من فجر أمس مجزرة صهيونية راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين جميعهم من المدنيين والأطفال والنساء. إذ قام بقصف وتدمير واستهداف 24 منزلاً مدنياً آمناً ومساجد ومؤسسات عدة في منطقة مكتظة بالسكان والمدنيين والأطفال والنساء، دون الأخذ بالاعتبار وجود نحو مليون ونصف مليون نازح في المدينة.
وتتوالى التحذيرات من اجتياح الاحتلال رفح؛ فالأمم المتحدة وصفت الهجوم المحتمل بالمرعب، بينما حذرت أطباء بلا حدود من أن العملية العسكرية المرتقبة ستكون كارثة. ومن البيت الأبيض، نبه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أن أي هجوم صهيوني على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى، معتبرا أن "الوضع لا يحتمل" وأن "الحرب يجب أن تنتهي". أما المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، فولكر تورك، فقد وصف الهجوم الوشيك بـ"المرعب، نظراً لاحتمال سقوط عدد كبير جداً من القتلى والجرحى المدنيين".