تتواصل حرب الإبادة في قطاع غزة ومعها تستمر قوات الاحتلال الصهيوني في محو عائلات بأكملها من السجل المدني تحت نظر العالم بأسره.

الشاب طارق العطا (39 عاماً) وزوجته منى (38 عاما) وأطفالهم؛ جمال (13 عاماً) وبكر (10 أعوام) وتقى (9 أعوام) ويوسف (7 أعوام) وجميل (3 أعوام)، كان من أحدث ضحايا هذه السياسة الصهيونية بعد استهدافهم قبل يومين.

وقال مراسل المركز الفلسطيني للإعلام: إن غارة جوية صهيونية استهدفت منزل العطا الآمن في منطقة البصة غرب دير البلح لتدمره على رؤوس ساكنيه وتقضي على أحلام الأسرة بعد قرابة 5 أشهر من الحرب الدامية.

وانتشلت جثامين العائلة المكونة من 7 أفراد أشلاء ممزقة بفعل القوة الانفجارية الهائلة.

فداء للأقصى

تقول الوالدة المكلومة أم طارق لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: إنها تودع بكرها الغالي بالدموع والوجع والقهر إلا أنها تضيف أن نجلها فداء للأقصى.

وأكدت الوالدة المكلومة أن أحفادها كانوا في منزلها قبل الجريمة الصهيونية بساعات قليلة ورفضوا المبيت عندها وطلبوا الذهاب للنوم عند والدهم ووالدتهم.

تبكي الأم المكلومة وتقول: إن الاحتلال حرمها من نور قلبها الولد البكر وتدعو العالم لإنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

مجازر ضد العائلات

ومنذ بدء الحرب الدموية في 7 أكتوبر الماضي، حولت قوات الاحتلال العائلات المدنية إلى أهداف مستباحة بعدوانها المدني، ومسحت مئات الأسر من السجل المدني.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي فإن قوات الاحتلال اقتربت حتى الآن أكثر من 2700 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية.

وارتفعت حصيلة العدوان حتى صباح اليوم الـ 149 يومًا للعدوان إلى 30410 شهداء و71700 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتتساءل والدة الشهيد العطا أم طارق: كم شهيد يجب أن يرتقي لتقف حرب الإبادة الجماعية المروعة؟، مناشدة الدول العربية والإسلامية بالوقوف وقفة للتاريخ للتصدي لهذه الهجمة الصهيونية.