قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض الذي يتعين إزالته بـ37 مليون طن في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الكميات الهائلة تحتاج إلى سنوات طويلة لإزالتها.

وقال المسئول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بير لودهامار: "لقد قدرنا وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلو جرام من الركام في المتر المربع، في قطاع غزة الذي كان قبل الحرب مكتظًّا بالسكان وحضريًّا"، مشيرًا إلى أن 65% من المباني المدمرة في القطاع هي مبان سكنية.

وأشار خلال تصريح صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن إزالتها ستستغرق 14 عامًا، على افتراض استخدام حوالي مائة شاحنة.

وأكد أن الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير، موضحًا أن "ما لا يقل عن 10% من الذخائر التي يتم إطلاقها في النزاع لا تنفجر، وتشكل بالتالي تهديدًا دائمًا للسكان وللفرق المسئولة عن البحث في الأنقاض لانتشال جثث الضحايا وللعمال المكلفين بإزالة الأنقاض".

وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 204 على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار ونزوح معظم السكان.

ووفق آخر الإحصاءات فإن 34 ألفا و305 شهداء غالبيتهم من الأطفال، والنساء، ارتقوا منذ السابع من أكتوبر، فيما بلغت حصيلة الإصابات 77 ألفا و293، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.