زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا وحصارًا استمر 15 ساعة في منزل ببلدة دير الغصون شرق طولكرم.

وقالت كتائب القسام في بيان لها: إنها تزف إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية ثلة من قادتها ومجاهديها الأبطال الذين سطروا بدمائهم وبنادقهم ملحمة بطولية مشرفة على ثرى بلدة دير الغصون في طولكرم؛ استمرت لأكثر من 15 ساعة متواصلة؛ أبلوا فيها بلاء حسناً حتى ارتقوا شهداء”.

وأضافت أن الشهداء ارتقوا بعد أن "أثخنوا في جنود العدو ومستوطنيه، وسددوا له الضربات الموجعة في عددٍ من العمليات البطولية المركبة؛ والتي كان من أبرزها عمليتي "بيت ليد" و "النبي إلياس" البطوليتين".

وتابعت: "إننا إذ نزف مجاهدينا القساميين الأبطال الشهيد القسامي المجاهد علاء أديب شريتح قائد كتائب القسام في محافظة طولكرم، والشهيد القسامي المجاهد تامر عبد الرحمن فقها أحد منفذي عمليتي "بيت ليد" و "النبي إلياس"، والشهيد القسامي المجاهد عدنان تيسير سمارة".

وختمت بالقول: "نعاهد الله ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على مواصلة طريقهم في مقاومة هذا المُحتل النازي؛ الذي يواصل ارتكاب الجرائم والمجازر بحق شعبنا وأسرانا ومسرانا".

وأفادت مصادر محلية في طولكرم أنّ 5 شهداء ارتقوا في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، نتيجة استهداف قوات الاحتلال للمنزل الذي تحصنوا فيه بوابل من الرصاص وقذائف الإنيرجا.

وأعلنت وزارة الصحة أسماء الشهداء الأربعة، الذين احتجز جيش الاحتلال جثامينهم، وهم: تامر رأفت عبد الرحمن فقها (32 عاماً)، وعلاء أديب عبد الجابر شريتح (45 عاماً)، وآسال بشير توفيق بدران (42 عاماً)، وعدنان تيسير كامل سمارة (40 عاماً).

أمّا الشهيد الخامس، فقد انتشلته طواقم الهلال الأحمر من تحت الانقاض فور انسحاب قوات الاحتلال، حيث وجد جثمانه مقطوع الرأس، وتم نقله الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، ولم تعرف هويته بعد.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح لها: إن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغت (الصحة) باستشهاد 4 مواطنين برصاص الاحتلال، خلال عدوانه على بلدة دير الغصون قضاء طولكرم. منوهة إلى احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء.

وأردفت الصحة: "كما وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي شهيد خامس (لم تعرف هويته بعد)”.

وفي السياق، أعلن مستشفى بيلنسيون الصهيوني أن الجندي المصاب في تبادل إطلاق النار بطولكرم وصفت بالخطيرة جدا، مشيرًا إلى أن الطاقم الطبي بالمستشفى يكافح من أجل انقاذ حياته.

وتواصلت العملية العسكرية في طولكرم لنحو 15 ساعة، استخدمت خلالها قوات الاحتلال سياسة "طنجرة الضغط" على المنزل الذي تحصن فيه المقاومين، واستهدفته بعشرات القذائف وهدمته بشكل كامل باستخدام الجرافات العسكرية.