أكد الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) ناداف أرجمان أن جيش الاحتلال الصهيوني عاجز عن خوض حروب طويلة، ودعا إلى وقف القتال في قطاع غزة الآن وإنهاء الحرب، قائلا: "إن إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة."

وأضاف -في تصريحات نقلتها القناة الـ12 الصهيونية - أنه كان ينبغي أن تنتهي هذه الحرب منذ وقت طويل، مشددا على أن "أرواح المختطفين أهم من أي شيء، وتجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة”.

ووجه أرجمان انتقاده إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا إن ما يدفعه الآن هو "استمرار حكمه والحفاظ على ائتلافه، وليس أمن إسرائيل".

وأضاف أن إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا يهدف إلى الحفاظ على حكومته فقط، موضحا أنه لا توجد صلة بين الأسلحة الموجودة في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا، وأن نتنياهو هو من اخترع هذا.

وأكد أن الجزء الأكبر من الأسلحة الموجودة في غزة هي من إنتاج حركة حماس ذاتيا، وأنها صنعت أسلحتها باستخدام مواد ذات استخدام مزدوج تدخل عبر معبر كرم أبو سالم كأسمدة للزراعة.

وتابع الرئيس السابق للشاباك "محور فيلادلفيا ليس مهما لمحور الشر، بل لمحور بن غفير وسموتريتش".

    وقال أرجمان إن "أولويتنا إعادة المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة، ونقل ثقلنا إلى الشمال والضفة الغربية"، مضيفا "سنتعامل مع المخاطر التي ستنشأ نتيجة لمثل هذه الصفقة لاحقا”.

وأوضح أن "على إسرائيل إقامة تحالف إقليمي ودولي مع الأمريكيين لمواجهة إيران، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لذلك هي وقف الحرب في قطاع غزة."

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، و10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.