بقلم: الأستاذ مصطفى مشهور
الجهاد فريضة ماضية إلى يوم القيامة ، فقد قال الله تعالى: { كتب عليكم القتال وهو كره لكم } ، كما قال تعالى :{ كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون } ، وهو ذروة سنام الأمر؛ إذ لابد للحق من قوة تحميه، وصدق الله العظيم: { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز } والآيات والأحاديث الخاصة بالجهاد كثيرة .
والمجاهد يحتاج إلى زاد من الإيمان وتقوى الله تعينه فى كل مراحل الجهاد، زاد يدفعه إلى المسارعة في الاستجابة إلى داعي الجهاد دون تردد فلا يثاقل إلى الأرض وزاد يعينه على الثبات والإقدام عند الزحف ومجالدة الأعداء دون تفكير فى أن يوليهم دبره ، وزاد تخلص به نيته من كل شائبة أو أغراض دنيوية كى يفوز بالشهادة الصادقة فتكون نيته أن تكون كلمة الله هي العليا .
ومع ذلك فالجهاد في سبيل الله أيضاً مصدر للزاد؛ فالمسلم حينما يعيش في جو الجهاد والتهيؤ والإعداد له يرتفع ويسمو عن دنايا الأرض ومطالب الجسد و الشهوات ومغريات الدنيا، وتسمو روحه، ويشرئب بعنقه يتنسم ريح الجنة وما فيها من نعيم، وفي هذا السمو والترقي والتخلص من جواذب الأرض زاد أي زاد .
المجاهد يقدم على الجهاد لتحقيق النصر و التمكين لدين الله لتسعد البشرية كلها بما يحققه هذا الدين لها من كل أسباب الخير وليجنبها شرور الشرك والضلال … وهذه الاهتمامات الكبيرة تجعل من صاحبها شخصية لها شأنها ودورها بالمقارنة بأولئك الذين يشغلون أنفسهم ومطالب أجسادهم ولا يفكرون إلا في سفاسف الأمور وفي ذلك ارتقاء وبناء لشخصية المسلم .
الذى يقدم على الجهاد يطمع في رضوان الله والفوز بالنصر أو الشهادة، ولا يعقل لمن كان هذا هو حاله أن يبقى في قلبه بغض أو حقد لإخوانه المسلمين، ولا يفكر في أن يرتكب إثماً، أو يؤذي أحداً، أو يغتصب حقوق غيره، أو أي شيء يغضب الله تعالى، كيف ذلك وهو على موعد في ساحة القتال والاستشهاد في سبيل الله، وفي هذا التطهر والمجاهدة زاد ينفع ويسمو به ، ولو لم يفز بالشهادة في عاجل أمره .
الذى يقدم على الجهاد في سبيل الله يقاوم نزغات الشيطان الذى يريد أن يقعده ويثبط همته؛ حيث يزين له الراحة والدعة والزوج والأولاد وما قد يتعرضون له من متاعب ومن يخلفه فيهم بعده إلى غير ذلك من وساوس الشيطان، وفي هذه المقاومة والمجالدة لنزغات الشيطان تقوية للإرادة وحصانة؛ فإيثار ما عند الله على كل هذه الأغراض الدنيوية والتوكل على الله والاعتماد عليه وأنه الصاحب في السفر و الخليفة في الأهل و المال و الولد ، كل ذلك ترويض للنفس، وتقوية للإرادة وبناء للشخصية المسلمة على أساس من التقوى، وفي ذلك زاد كبير .
لابد للمجاهد أن يأخذ بأسباب القوة: { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم } والقوة لا تقتصر على قوة السلاح و العتاد ولكنها تشمل أيضاً قوة العقيدة، والإيمان وقوة الوحدة والرابطة، وقوة العلم والمال، وكل أسباب القوة، وفى تحقيق ذلك زاد للمؤمن، وكما يأخذ بأسباب القوة عليه أن يتخلص من كل أسباب الضعف أو الشعور به ،كضعف الإرادة بالهم و الحزن، وضعف الإنتاج بالعجز والكسل، وضعف القلب والمال بالجبن و البخل ، وضعف العزة و الكرامة بالدين و القهر ، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يرشدنا بهذا الدعاء الجامع للتخلص من هذه الأسباب: ( اللهم إنى أعوذ بك من الهم و الحزن، وأعوذ بك من العجز و الكسل، وأعوذ بك من الجبن و البخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) وفي التخلص من أسباب الضعف زاد .
ما أجدر كل أخ مسلم عقد النية على الجهاد أن يخلو إلى كتاب الله تعالى، ويقرؤه، ويقف عند الآيات التى تتصل بالجهاد من قريب أو بعيد ، فإن التهيؤ النفسيّ للجهاد سيجعله يتذوق هذه الآيات تذوقاً جديداً عميقاً، وسيخرج من هذه التلاوة بزاد كبير وعبر ودروس كلمات يسترشد بها في كل مراحل الجهاد ، وسنذكر بعض هذه الآيات على سبيل المثال لنرى كيف يعالج الأمور فى دقة ووضوح :
{ فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً * وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا * الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون فى سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً * ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب * قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً }.
ثم انظر إلى هذه الآيات التى تتناول أخطر اللحظات التى يتعرض لها المؤمن حين يتحدد حاله بين موقفين أحدهما ينال فيه الثواب و الأجر العظيم والآخر يتعرض فيه لعذاب الله و غضبه: { يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شىء قدير } { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذٍ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً الى فئةٍ فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير } .
وفي قصة طالوت و الملأ من بني إسرائيل في سورة البقرة والمراحل التى مروا بها والتصفيات التى تعرضوا لها حتى وصلت تلك الفئة التى صبرت وثبتت ولجأت إلى الله تسأله الثبات و النصر ، وتحقق لها النصر بإذن الله: { فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلاً منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده * قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين * ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك و الحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين } .
الشعور النفسى الذى يخامر المجاهد حينما يرى انتفاش الباطل واستعلائه وتترسه بأسباب القوة الأرضية، وتفوقه في العدد والعدة، وتهديده ووعيده لأهل الحق مما يرهب الناس ، أما المؤمنون الذين يعلمون أن النصر من عند الله، وأن القوة لله جميعاً فيزيدهم هذا الوعيد إيماناً مصداقاً لقول الله تعالى: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم * إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } .
وهكذا في جو الجهاد يزداد الإيمان بخلاف فترات العافية، يعلمنا القرآن أن من أهم أسباب النصر ذكر الله، والصبر، وعدم الوهن والاستكانة، والبعد عن المعاصي وسؤال المغفرة من الذنب، و تثبيتالله للمجاهدين: { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون } و { وكأين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين * وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين } فيعلم المجاهدون أن معصيتهم لله أخطر عليهم من عدوهم فيتحرزون من المعاصي أكثر من تحرزهم من عدوهم، وفي ذلك زاد كبير .
المجاهد حينما ينوي الجهاد إنما هو فى الحقيقة يعقد مع الله بيعاً، ويُبرم عقداً بالصفقة التى عرضها الله على عباده المؤمنين تلك الصفقة الرابحة المضمونة:{ إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ ۚ يُقَٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ وَٱلْقُرْءَانِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِ ۚ فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِى بَايَعْتُم بِهِۦ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } وليعلم الذى بنوى الجهاد أن لهذه الصفقة شروطاً ومواصفات يلزم تحققها لكى تتم؛ فالله تعالى قال إن الله اشترى من المؤمنين ولم يقل من المسلمين، وللمؤمنين صفات ورد ذكرها في كتاب الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم، ولعل الآية التالية للآي السابقة تؤكد هذا المعنى وهى :{ التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر و الحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين } .
فعلى كل من استيقظت معانى الإيمان فى نفسه ودفعته للتطوع للجهاد في سبيل الله أن يراجع نفسه ليطمئن إلى مطابقتها لصفات المؤمنين الواردة فى الكتاب و السنة كي يتم البيع وينال الأجر الغالى جنة عرضها السموات والأرض، فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ، وبهذا يكون الجهاد دافعاً قوياً للمؤمن أن يلزم نفسه بصفات المؤمنين وفي هذا زاد كبير .
من ألزم المعانى للمجاهد أن يعلم أن الله غنيّ عنه وعن جهاده، وأنه هو الفقير إلى الله المحتاج إليه؛ فلا يبخل بشىء في سبيل الله، أو يمن على الله بما يقدم في سبيله: { ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا فى سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم } ، { ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغنى عن العالمين } :{ هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا فى سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغنى وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } وعندما تتملك هذه المعاني من نفس المجاهد يتحقق له خير كبير وزاد عظيم .
{ قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ} .
إن الجهاد في سبيل الله يحتم على المجاهدين أن يكونوا متحابين متآخين مترابطين، وكيف يتصور أن يكون في قلوبهم ما يشوب هذا الحب، ويضعف هذه الصلة القوية والرابطة المتينة وكل منهم معرَّض أن يلقى الله شهيداً ، وإن أي تخلٍ منه عن أخيه قد يسلمه وأخاه إلى الأعداء؛ فلابد من الحب والثقة والالتحام الشديد:{ إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص } وهكذا نرى أن الجهاد يقوي الرابطة بين المسلمين، ويدعم معاني الأخوة في الله التى أدناها سلامة الصدر وأعلاها مرتبة الإيثار ، والسيرة العطرة تحكي لنا صوراً رائعة من هذا الحب والإيثار بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الجهاد يكشف المنافقين وأساليب تثبيطهم للمؤمنين، وكيف يتحصن المؤمن منهم، ومن توهينهم للصف، وما أروع سورة التوبة في فضحهم، وفضح أساليبهم ولذلك سميت الكاشفة أو الفاضحة؛ مما يلزم المجاهد أن يعاود قراءتها قراءة دراسة متأنية؛ ليأخذ العبرة والحصانة، وفي ذلك زاد كثير ، وعلى سبيل المثال هذه الآيات الكريمة :
{ وقالوا لاتنفروا فى الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون } :{ لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سمَّاعون لهم والله عليم بالظالمين } .
إن أعداء المسلمين يتداعون علينا كما تداعى الأكلة إلى قصعتها كما حدثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولن يمتنع الطعام على آكليه ما دام شهياً ليناً سهل الابتلاع، ولكنهم سيرفضونه حينما يصير علقماً لايستسيغونه، أو شوكة تقف في حلوقهم فيخشون الاقتراب منه، ولن يكون ذلك إلا إذا تخلصنا من كل معانى الغثائية والوهن والضعف، وآثرنا ما عند الله، وجعلنا الشهادة في سبيل الله أسمى أمنية في حياتنا حينما يقذف الله في قلوب أعدائنا الرعب والمهابة منا .
والمجاهد يستفيد من الحرب والقتال دروساً كثيرة كالجندية، والسمع والطاعة، وكذلك الخروج من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، وإن كيد الشيطان ضعيف وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله وغير ذلك من المعانى التى هي بمثابة قوة وزاد لصاحبها على الطريق، كما أن القتال في الإسلام له آداب وحدود تتخلله الرحمة رغم قسوة الموقف فلا مثلة ولا سرقة ولا انتهاب للأموال ولا انتهاك للحرمات ففي حديث بريدة رضى الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر الأمير على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله تعالى ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً ) رواه مسلم .
وما أجمل هذه العبارة للإمام الشهيد حسن البنا في هذا المجال نختم بها حَلْقتنا هذه: إن الزمان سيتمخض عن كل من الحوادث الجسام وإن الفرص ستسنح للأعمال العظيمة، وإن العالم ينتظر دعوتكم دعوة الهداية والفوز والسلام؛ لتخلصه مما هو فيه من آلام ، وإن الدور عليكم في قيادة الأمم وسيادة الشعوب وتلك الأيام نداولها بين الناس وترجون من الله مالا يرجون؛ فاستعدوا واعملوا؛ فقد تعجزون عن العمل غداً .
المصدر: كتاب زاد على الطريق لفضيلة الأستاذ مصطفى مشهور – رحمه الله .