قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، إن مناشدات عدة وصلته عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال الصهيوني عليهم خلال الأيام الماضية في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 

وناشد الدفاع المدني، في تصريح صحفي المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية كافة، للتدخل العاجل للسماح بوصول طواقمه للعالقين تحت الأنقاض وإنقاذ حياتهم.

وتابع: "المواطنون في مناطق شمال قطاع غزة يتعرضون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت؛ في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقمنا كليا هناك وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجيرهم واعتقل بعضهم”.

 

وحذّر الدفاع المدني في بيانه من أن استمرار هذا الصمت الدولي المقيت تجاه العدوان والغطرسة الصهيونية سيفضي حتما إلى إعدام هؤلاء المواطنين العزل تحت أنقاض منازلهم المدمرة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وعبّر الجهاز عن "ألمه الشديد" لاستمرار الاحتلال منع طواقمه في شمال القطاع لليوم الرابع عشر على التوالي من ممارسة عملها والسماح لها بالتدخل الإنساني لإنقاذ حياة المصابين وانتشال الشهداء وتقديم الرعاية الطبية لهم.

 

وطالب الدفاع المدني بالتدخل العاجل للسماح بعودة طواقمه ومركباته لعملهم للاستجابة لاستغاثات المواطنين هناك.

 

وذكرت مصادر طبية ومحلية، أن 54 شهيدًا ارتقوا في غارات صهيونية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 39 منهم شمالي القطاع.

 

وارتقى أكثر من 1800 شهيد، و4 آلاف جريح، ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية، خلال شهر من الحصار على شمال القطاع، وفقا لما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة.

 

وتُواصل قوات الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ 396 على التوالي، حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تزامنًا مع عمليات قصف (جوية وبرية) مُكثفة وارتكاب مجازر جديدة.

 

وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وفق التقرير الإحصائي الصادر عن وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، إلى 43 ألفًا و391 شهيدا، بالإضافة لـ 102 ألف و347 مصابًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.