أفادت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية جندي صهيوني شارك في حرب الإبادة على غزة، إثر مهاجمته من قبل سياح ألمان في تايلاند، بعد التعرف عليه كجندي احتياط شارك في الحرب على غزة.
وذكرت الصحيفة أن الجندي (٢٢ عاماً) كان يوجد في شمال تايلاند وتعرض لهجوم جسدي بعد أن تعرف عليه مجموعة من السياح الألمان المناصرين للقضية الفلسطينية، كإسرائيلي شارك في الحرب.
وبينت أن الجندي شارك في حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 14 شهراً ضمن قوات الاحتياط، كان يسير بمفرده عندما اقتربت منه المجموعة، وتطورت المواجهة سريعاً، حيث أصيب الجندي بكدمات وتورمات.
وزعمت الصحيفة أن الجندي الصهيوني فضل عدم تقديم شكوى خوفاً من تأثير ذلك على رحلته، مؤكدًا أن المهاجمين كانوا يستهدفون الصهاينة بشكل متعمد.
وأشارت إلى أن ما يسمى "مجلس الأمن القومي الإسرائيلي" أصدر تحذيرات بزيادة التهديد ضد الإسرائيليين في دول جنوب شرق آسيا، مع التركيز على تايلاند.
ووفقتً الصحيفة فإن التوصيات الأمنية تشمل تجنب الأماكن المرتبطة بالاحتلال، والحفاظ على السرية في مواقع التواصل، والالتزام بتعليمات السلطات.
وقالت: "لم يتم حتى الآن رفع درجة التحذير بشأن السفر إلى تايلاند، لكن هناك احتمالية لتفاقم الأوضاع”، مشيرة إلى أن الظروف الأمنية في المنطقة شهدت تصاعدًا في التهديدات، خصوصاً في ظل الأوضاع العالمية الراهنة.
وحادثة مهاجمة السائح الصهيوني ليست الأولى من نوعها، حيث يواجه الصهاينة لاسيما أولئك الذين يتم يتعرف عليهم كجنود في جيش الاحتلال، حالة غير معهودة من الرفض الشعبي على المستوى العالمي بسبب جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
وفي 12 نوفمبر الماضي، تم نشرت الشرطة التايلندية حواجز أمنية في جزيرة "كو فا نجان" التايلندية، خشية مهاجمة حفل كان مقرراً في 15 نوفمبر ويحظى بشعبية كبيرة لدى السياح الصهاينة.
وجاء ذلك بعد أسابيع قليلة من التحذير غير المعتاد للسياح في سريلانكا، حيث أصدر مجلس الأمن القومي الصهيوني تحذيرا من السفر إلى هناك، وطالب الصهاينة بالخروج على الفور من منطقة أروغام باي ومنطقة الشواطئ في جنوب وغرب البلاد.
ووقعت سلسلة من الهجمات على مشجعي "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي في أمستردام ليلة 8 نوفمبر، عقب انتهاء مباراة في الدوري الأوروبي ضد “أياكس”، وذلك بعد أن أثاروا غضب المشجعين المغاربة ومزقوا العلم الفلسطيني قبيل بدء المباراة.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة استشهد فيها عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.