أكد الدكتور محمود حسين، القائم بعمل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإمام الشهيد حسن البنا، الذي نعيش ذكرى استشهاده، إنما هو شهيد فلسطين، فقد استهدفته القوى العالمية بسبب دوره الكبير والرائد في دعم فلسطين وتصديه بكل قوة للمشروع الصهيوني.
وأضاف في لقاء حاشد حضره المئات من قيادات الجماعة ومن الإخوان والأخوات والطلبة والطالبات، أن استهداف الجماعة بالاعتقال والتقييد والقتل الممنهج، الذي تعرض له الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي وعدد كبير من إخوانه، وما يمر به الإخوان اليوم من أحداث، كل ذلك بسبب موقفهم الداعم بقوة لقضية فلسطين.
واستطرد القائم بعمل المرشد العام، مؤكداً أن الأعداء يتربصون بهذه الدعوة ويبذلون الجهود لإجهاضها، لكونها دعوة تفهم الإسلام فهماً شاملاً وتحمل مشروعاً حضارياً لنهضة الأمة، مستمداً من الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين، ويحمل قيما مطلقة غير نسبية. مؤكدا أن حضارتنا الإسلامية تتميز عن غيرها من الحضارات بأنها تعلي من القيم بشكل مطلق، فهي تسعى إلى الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية للناس جميعاً بلا تمييز أو انحياز لجنس أو قوم، على عكس الحضارات التي تقصر قيم الحرية والعدالة على أبناء جنس أو وطن، بينما لا يتم تطبيق معايير العدالة والحرية على جميع الأمم والشعوب، وهو ما نراه ماثلاً واضحاً أمامنا في العالم.
وطالب القائم بعمل المرشد العام الإخوان بالاستمساك برباط الأخوة، باعتباره من أعظم العطايا الربانية للمؤمنين، مؤكداً أن افتقاد الأخوة يتسبب في مخاطر كبيرة على الجماعة، التي حملت في عنوانها شعار الأخوة. كما شدد على أن التمسك بمبادئ الجماعة وثوابتها وأصولها يقض مضاجع الظالمين، ويجعلنا على مقربة من النصر، الذي نؤمن أنه سيأتي بحول الله، وسيتحقق بموعود الله في كتابه العزيز: "إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ". [ غافر 51]