تواصلت خروقات الاحتلال الصهيوني لوقف إطلاق النار في غزة، واستشهد مواطنان جراء قصف استهدفهم وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ صباح اليوم الاثنين إلى 5 شهداء.
وقالت مصادر محلية، إن طائرة مسيرة استهدفت مجموعة من المواطنين في محيط مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد، وائل عوض النباهين (52 عامًا) وابن شقيقه الفتى عوض النباهين (16 عامًا).
ويأتي القصف بعد ساعات من قصف مماثل للاحتلال، ظهر اليوم، أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين أغلبهم من عائلة واحدة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بنقل ثلاثة شهداء من جسر وادي غزة إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن طائرات من نوع "كواد كابتر" أطلقت عدداً من القنابل تجاه مواطنين كانوا يجمعون الحطب شمال شرق البريج.
وذكر مصادر أخرى، أن الشهداء الثلاثة من عائلة واحدة، واثنين منهما أشقاء، وهم: إبراهيم عرفات أبو حجير (٣٠ عاما)، وطارق عرفات أبو حجير (٣٣ عاماً)، وعارف جبر أبو حجير (٢٣ عاما)
من جانب آخر، أصيب ثلاثة مواطنين إثر قصف طائرة صهيونية مسيرة بالقرب من المقبرة الشرقية بحي الجنينة شرق رفح، جنوبي قطاع غزة.
يأتي ذلك في ظل مفاوضات تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال، التي تنصلت من المرحلة الثانية منه.
ويعرقل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الصهاينة في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام الاحتلال به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وتواصل قوات الاحتلال عمليات قصف جوي وإطلاق نار بشكل شبه يومي منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في الأول مارس الجاري، ما أسفر عن العديد من الشهداء والجرحى.
ومنذ دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ في 19 يناير، ارتكب جيش الاحتلال زهاء 1000 خرق، أسفرت عن نحو 155 شهيدا، ومئات الإصابات عدا عن عمليات قصف جوي وتجريف أراض وهدم منازل وتوغل دبابات، وفق معطيات رسمية.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية في السابع من شهر أكتوبر 2023، إلى 48572 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 112032 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.