شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر جدالاً في أعقاب نشر أسرة الطالب محمد أيمن حسن عبد الشافي استغاثة مؤلمة، اتهمت فيها أحد ضباط مباحث قسم شرطة العطارين في الإسكندرية بالاعتداء على نجلها أثناء قيادته مركبة توك توك، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة، ووفاته لاحقاً متأثراً بإصابته. الواقعة، كما روتها أسرة الطفل، بدأت حين كان محمد، الطالب في الصف الرابع في المدارس العسكرية الصناعية، يستقل توك توك بالقرب من مستشفى إيزيس التخصصي، قبل توقيف المركبة من قبل ضابط مباحث يُدعى (س. ص)، بهدف التفتيش.

 

وجاء في الاستغاثة التي نشرتها والدته إلهام حسن، عبر صفحتها الشخصية على موقع فيسبوك: "... أنا والدة الطالب محمد أيمن حسن عبد الشافي. ابني كان يركب توكتوك بالقرب من مستشفى إيزيس لما أوقف ضابط مباحث قسم العطارين (..)، التوكتوك بغرض التفتيش. ابني نزل من التوكتوك ووقف باحترام، وده (هذا) واضح في الكاميرات. لكن السائق استغل الموقف وهرب، وفجأة نزل الضابط وبدأ يضرب ابني بشكل وحشي، أدى إلى توقف عضلة القلب ونزيف داخلي".

 

تتابع: "نقل لمستشفى الميري العام عن طريق نفس الضابط، وكان في غيبوبة، والأطباء حاولوا إنعاشه، لكن حالته كانت حرجة جداً. عضلة القلب لا تستجيب، وابني بين الحياة والموت.. حاولت أجيب  تسجيلات الكاميرات، لكن لقيت إنه تم تفريغها بمعرفة الضابط، وظهر فيها ابني واقف قدامه ، ثم انقطع البث لمدة 5 دقائق في توقيت الحادث.. دلوقتي في محاولات لتزوير التقرير الطبي وكتابة أن السبب (حادث توكتوك)، رغم إن الحقيقة إنه اتضرب ضرب مبرح  ومباشر من الضابط". وتضيف أن "ابني ينازع الموت، ومش هاسكت، لا لاستغلال النفوذ، لا للتلاعب بالتقارير، لا لضياع حق ولادنا... أطالب بتحقيق عاجل وشفاف ومحاسبة كل المسؤولين عن اللي حصل. حسبي الله ونعم الوكيل". وختمت الأم منشورها بالقول: "وفاة الحالة. ربنا يجيب حقه وينتقم من (س. ص) انتقام عزيز مقتدر".