د. علي محيي الدين القره داغي.. رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
عندما تغيب القيم والمبادئ والموازين..
يصبح الحق باطلاً، والباطل حقاً، ويكون الميزان هو ميزان القوة لقلب الحقائق والموازين.
وعندئذ نكرر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (... فانتظر الساعة).
أقول هذا -والألم الشديد يعصرني-: عندما أرى أن معظم قادة العالم العربي والإسلامي صامتون عن هول ما يحدث بغزة!!
وأن معظم قادة العالم الغربي يقفون مع دولة الاحتلال في كل شيء، ويبررون جرائمها تحت غطاء "الدفاع عن النفس":
فتدمير غزة كلها، وقتل وجرح مئات الآلاف دفاع عن النفس.!!
وقتل، وجرح الأطفال والنساء (أكثر من خمسين ألفا) دفاع عن النفس!!!
وتدمير المستشفيات المدنية أيضاً دفاع عن النفس!!
في حين أن ضرب المستشفى العسكري الصهيوني جريمة حرب.!! وقتل رجال الصحة والإسعاف والممرضين… دفاع عن النفس!!!
والحصار الشامل القاتل، والقتل الممنهج بالجوع والمرض والعطش دفاع عن النفس!!!
رحماك يا الله! ما هذا العالم الذي ساد فيه قانون أسوأ بكثير من قانون الغاب؟!!!
فهل هو ما قاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة) رواه البخاري في صحيحه [6496]
وهل هو نهاية هذا العالم الظالم في مجموعه؟؟ ﴿... وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾ [سورة محمد: 38].