نفذت مروحيات عسكرية صهيونية إنزالا جويا، فجر اليوم الجمعة، في منطقة يعفور على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة دمشق، ومكثت هناك فترة قصيرة ثم غادرت.

 

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية سورية، تأكيدها نبأ الإنزال إلى جانب توغل قوات عسكرية صهيونية في منطقة رخلة قرب الحدود مع لبنان غرب سورية لأول مرة.

 

كما توغلت قوات الاحتلال الصهيوني في قرية صيصون في محافظة درعا جنوب سورية بـ6 آليات عسكرية، وفقا لمصادر محلية.

 

وقالت وسائل إعلام سورية محلية: "إن قوة إسرائيلية تضم دبابتين توغلت في القرية، وفتشت عددا من المنازل".

 

وسبق أن نفذت قوات صهيونية عمليات إنزال جوي مماثلة في مناطق مختلفة بسورية، استمرارا لاعتداءاتها على سيادة دمشق منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.

 

واستغل كيان الاحتلال الصهيوني الوضع بعد إسقاط نظام الأسد، فاحتل المنطقة السورية العازلة وتوغلت قواته في محافظة القنيطرة وريف درعا، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.

 

واستهدفت الهجمات الصهيونية على سورية، التي تصاعدت بشكل ملحوظ عقب سقوط نظام الأسد، مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، تزامنا مع عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.

 

وفي 28 يونيو الماضي، توغلت قوة من جيش الاحتلال في قرية رويحينة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذت عمليات تفتيش للمنازل، تخللها إطلاق رصاص وتخريب لمحتوياتها.

 

كما هدمت 15 منزلا قبل أسبوعين في بلدة الحميدية الحدودية مع هضبة الجولان المحتلة.

 

وقال المواطن محمد علي من القنيطرة: إن جنود جيش الاحتلال أخرجوه قسرا من منزله مع زوجته وأطفاله الثلاثة ليلا دون سابق إنذار.

 

وتابع إن جنود الاحتلال أخرجوه وعائلته من المنزل الساعة التاسعة والنصف مساء، وبعد ذلك بقليل، "رأينا منزلنا يُهدم أمام أعيننا. اختفى كل شيء بداخله، حتى ممتلكاتنا".

 

وأكد أن المنزل ورثه عن والده، وأنه لا علاقة له بأي تنظيم مسلح، وأن مبرر الاحتلال الأمني لا أساس له من الصحة.

 

وأوضح أن جيش الاحتلال الصهيوني أقام نقطة عسكرية في المنطقة منذ 6 أشهر، وأنه لم يكن هناك أي توتر مع أهالي القرية في هذه الفترة، وقال: "هُدم منزلنا الآن، لا أساسات، ولا جدران، ولا نوافذ. لا يصدق أطفالي ذلك".