- د. حبيب: حرمة الدم الفلسطيني خط أحمر ومطلوب حل عاجل

- اللواء سليم: التيار الانقلابي في فتح يجر فلسطين إلى كارثة

- العناني: رغبة فتح في السيطرة على القرار الأمني وراء الأزمة

 

تحقيق- حسونة حماد

ما تشهده الساحة الفلسطينية الآن من أحداث مؤسفة بين قوات أمن السلطة الفلسطينية في قطاع غزة وعناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يُثير العديدَ من الأسئلة بشأن العلاقة بين الطرفين ومستقبل القضية الفلسطينية برمتها، ومَن يقف وراء هذه الأحداث؟ ومَن يتحمل نتائجها؟ وما الحل؟ وغير ذلك من الأسئلة التي يحاول "إخوان أون لاين" الإجابة عنها لدى عددٍ من الخبراء والمتخصصين والمحللين السياسيين.

 الصورة غير متاحة

 د. محمد حبيب

 

في البداية يشدد الدكتور محمد حبيب- النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين- على  حرمة الدم الفلسطيني، وأنها خط أحمر يجب عدم الاقتراب منه، فضلاً عن المساس به، مطالبًا كل الأطراف بأن تُغلِّب لغة الحوار وتُوقف الاقتتال فورًا.

 

وأكد أن الخاسر الوحيد من ذلك هو القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والفصائل وحكومة الوحدة الوطنية، وأنَّ المستفيدَ الأكبر هو العدو الصهيوني والمشروع الأمريكي في المنطقة، وأهاب د. حبيب بالأنظمةِ العربية سرعةَ التدخل لوقف الاقتتال وحقن دماء الإخوة كي تسود لغة العقل.

 

وحمَّل كلَّ الأطراف مسئوليةَ ما يحدث بما في ذلك الأطراف الدولية والأنظمة العربية ذاتها، متمنيًا أن تعود المياه إلى مجاريها وعودة الأمن والاستقرار إلى الشعب الفلسطيني، وكفى ما يعانيه بين موتٍ وحصارٍٍ وتخريب.

 

البحث عن الأسباب

 

اللواء صلاح سليم

ويرى اللواء صلاح سليم- الخبير الإستراتيجي ومستشار مركز دراسات الشرق الأوسط- أن الوضع الفلسطيني الحالي ليس فلتانًا أمنيًّا ولكنه أمرٌ معقدٌ للغاية، معللاً ذلك لعدة أسباب منها: أن الأجنحة العسكرية ومنظمات المقاومة لم تتوحد ولم تعرف التنسيق العسكري حتى الآن، بينما كل حركات التحرر في العالم عرفت وحدة الكفاح المسلح، وكانت الخلافات قاصرةً على القيادات السياسية، كما أن منظمةَ التحرير الفلسطينية لم تستطع أن تستوعب حتى الآن حماس والجهاد، ولم تُنفذ توصيةَ مؤتمر القاهرة في مارس 2005م في هذا الصدد، ولم تتم إعادة هيكلة المنظمة حتى الآن، محملاً المسئوليةَ بالدرجة الأولى للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، فضلاً عن أن المحاولات المصرية المستمرة منذ ثلاث سنوات لتوحيد بعض الأجهزة الأمنية مثل القوة التنفيذية وبعض وحدات الأمن الوطني والشرطة فشلت تمامًا، كما أن إقامة نظامٍ دقيقٍ للقيادة والسيطرة على هذه الأجهزة فشل حتى الآن.

 

وتابع سليم قائلاً: إنه لا توجد أية آلية لوقف إطلاق النار داخل غزة؛ لذلك انهارت 7 اتفاقاتٍ لوقف إطلاق النار في العام الحالي، ولا بد من آلية يمكن أن تتولاها مصر والأردن لهذا الغرض، مشيرًا إلى أن هناك أجنحةً داخل فتح تسعى لضرب الوحدة الوطنية وأخطرها الجناح الانقلابي ب