الضفة الغربية، غزة- وكالات الأنباء، إخوان أون لاين

واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني والتيار الانقلابي في فتح اعتقال كوادر وأعضاء حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية في إطار محاولات الجانبين لحصار الحركة على كافة المستويات.

 

وأفادت الأنباء بقيام سلطات الاحتلال باعتقال الشيخ صالح العاروري أبرز قيادات حركة حماس في الضفة الغربية فجر اليوم السبت، وقالت زوجته إن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا منزل العائلة في قرية عارورة، شمال رام الله وقاموا باعتقال الشيخ العاروري واقتادوه إلى جهةٍ مجهولة.

 

وكان الشيخ العاروري البالغ من العمر 42 عامًا قد اعتقل سابقًا على يد الاحتلال وقضى حوالي 15 عامًا قبل أن يتم الإفراج عنه في مارس الماضي بعدما كان قيد الاعتقال في سجن كفار يونا، وقد برر الصهاينة الاعتقال بأن الشيخ العاروري هو مؤسس كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في الضفة.

 

وقد استنكرت حماس تلك الخطوة، وقالت- في بيان تلقى (إخوان أون لاين) نسخة منه- أن "اعتقال الشيخ الذي لم يمضِ على الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى 3 أشهرٍ بعد أن أمضى فيها 15 عامًا متواصلةً هو جزءٌ من الحملة الصهيونية الرامية إلى إخلاء حماس من الساحة الفلسطينية، وإفساح المجال أمام خيارات فلسطينية أخرى متهالكة".

 

وأكدت حماس أنَّ ما يُثير الاستغراب والاستهجان؛ هو هذا التزامن الغريب بين ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق قادة الحركة، وما تقوم به أجهزة أمن السلطة في الوقت ذاته من حملة اعتقال شرسة بحقِّ قادة وأبناء الحركة في الضفة الغربية"؛ وهو الأمر الذي قالت حماس إنه يضع علامات استفهام كبيرة حول سر هذا التناغم في الأداء بين الكيان الصهيوني وأجهزة أمن السلطة"!!

 

وفي تأكيدٍ على صحة ما ورد في البيان، شهدت مدينة طولكرم في الضفة حملة اعتقالاتٍ منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت قامت بها أجهزة الأمن التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية في أوساط حركة حماس، وأسفرت عن اعتقال 8 من عناصر حماس في المدينة، كما تعرَّضت عدة منازل لأعضاء في حماس والمقربين منها للاقتحام والمداهمات ضمن عمليات الاعتقال.

 

دعوات للحوار
 
 الصورة غير متاحة

علي عبد الله صالح

وفيما يتعلق بالمواقف الدولية من الأزمة الحالية دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى استمرار الحوار بين حركتي حماس وفتح كسبيلٍ وحيدٍ لحل الخلافات والتباينات من خلال تقديم كلا الطرفين التنازل للآخر في إطار "الالتزام التام بتنفيذ اتفاق مكة المكرمة".

 

ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر سياسي يمني أن عبد الله صالح أكد- خلال اتصالين هاتفيين مع كلٍّ من رئيس حكومة الوحدة إسماعيل هنية ورئيس السلطة محمود عباس- أن "أي تنازلٍ يقدمه أي طرفٍ هو لمصلحة الشعب الفلسطيني، حيث لا يجوز أن تؤدي الخلافات مهما كانت إلى سفك الدم الفلسطيني بأيادٍ فلسطينية"، داعيًا إلى "التنبه لأهداف ومخططات القوى الخارجية المعادية لمصالح الشعب الفلسطيني التي تسعى عبر الوقوف وراء هذا الطرف أو ذاك لخدمة مرامي الاحتلال الصهيوني".

 

وكانت الخارجية اليمنية قد حمَّلت في وقتٍ سابقٍ الكيان الصهيوني مسئولية الأزمة السياسية بين الفلسطينيين من خلال محاولتهم تمزيق الوحدة الفلسطينية، داعيةً كافة الأطراف الفلسطينية إلى التواصل.

 

تحذيرات من التدخل الصهيوني الأمريكي

إلى ذلك، ط