أجمع المشاركون في اللقاء الوطني "من أجل إطلاق مبادرة حول ما يجري في فلسطين"، على حرمة الدم الفلسطيني وصونه، مؤكدين خلال اللقاء الذي جمعهم في المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين مساء أمس السبت على أهمية الدور الأردني على المستويين الرسمي والشعبي في دعم كفاح الشعب الفلسطيني، وصون وحدته الوطنية أرضًا وشعبًا، من خلال الحِفاظ على مسافة أخوة من جميع الأطراف، وأن يعتمد الحوار بين مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، أسلوبًا وحيدًا لحل الخلافات، وحصر التناقض والصراع مع العدو الصهيوني.

 

ضمَّ اللقاءُ عددًا كبيرًا من النخب السياسية والفكرية والأمناء العامين للأحزاب، والنقباء المهنيين، والنواب والعلماء ورجال الدين المسيحي والمفكرين وأساتذة الجامعات.

 

وشدد على الدعم الكامل للشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها، كما أفرزتها صناديق الاقتراع في فلسطين، رئاسةً ومجلسًا تشريعيًّا.

 

وأكد اللقاء أن المقاومةَ خيارٌ إستراتيجي للشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه وضرورة التزام النظام الرسمي العربي بفك الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني، وبذل الجهود لرأب الصدع، وتضميد الجراح، وتحقيق مصالحة حقيقية بين الإخوة، وتقديم كل وسائل الدعم الممكنة للشعب الفلسطيني.

 

وطالب بالالتزام بالاتفاقيات المُوقَّعة بين الفصائل والقوى الفلسطينية، وفي مقدمتها وثيقة الوفاق الوطني واتفاقيتا القاهرة ومكة، ودعا القادة العرب المجتمعين في شرم الشيخ للحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني، وتفويت الفرصة على الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية الساعيين لتصفية القضية الفلسطينية من خلال محاولة ضرب وحدة الشعب الفلسطيني، ومصادرة خياره الديمقراطي، وتفكيك مقاومته الباسلة.

 الصورة غير متاحة

 شخصيات أردنية وفلسطينية شاركت في الملتقى

 

وتتكون اللجنة المُشكَّلة لمتابعة تحقيق هذه الأهداف من 19 شخصًا هم: سالم الفلاحات، د. رؤوف أبو جابر، بهجت أبو غربية، د. عبد اللطيف عربيات، عبد المجيد ذنيبات، عبد العزيز السيد، د. سعيد ذياب، د. هاني الخصاونة، د. محمد خير مامسر، د. طارق الكيالي، حمزة منصور، محمد الزعبي، د. طاهر الشخشير، هاني الدحلة، د. غازي ربابعة، عريب الرنتاوي، جمال الطاهات، د. محمد الشوعاني، جواد يونس.

 

وأكد سالم الفلاحات المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في كلمته خلال اللقاء أن فلسطين أرضها وترابها ومقدساتها ووحدة جغرافيتها ومستقبلها أهم عندنا من أي اعتبار آخر، ولا يمنعنا تقاربنا مع جهةٍ فلسطينيةٍ أو فصيل مقاوم من أن ننهض بالواجب، وأن يكون طرحنا على مستوى الحدث وأكبر من التحزب وأعظم، ننحي خلافاتنا جانبًا في فرعياتها وتفصيلاتها وننظر إلى الكليات والمآلات والقضايا الكبرى، أما مَنْ فَتَحَ أذنًا للتحريش، وفرش بساطًا للفتنة، فقد خاب وخسر نفسه أولاً وقبل كل شيء.

 

وقال إننا نرى أن تنازع الأطراف الرئيسة في فلسطين، وتخندقها في المواقف، واستمرار القطيعة، يُشكِّل تهديدًا لمشروع المقاومة وللقضية الفلسطينية برمتها.

 

ونوَّه الفلاحات أنَّ هذا اللقاء هو بداية المشوار لحشد أُولي الرأي والحكمة والغيرة الوطنية للقيام بدورهم دون تأخير، والحدث لا يحتمل التأجيل أو الخلاف، موضحًا أن القضية الفلسطينية من أعقد القضايا العالمية، وربما تكون محورها؛ فقد اغتُصبت أرض بغير حق من أهلها وثاروا لاستعادتها منذ عشرينيات القرن الماضي.

 

وشدد الفلاحات على أن المشروعَ الصهيوني في إلحاقِ ما تبقَّى من الضفة للأردن بعد الجدار ومصادرة مساحات شاسعة من الأرض بحججٍ واهية، وتضخيم المستوطنات الصهيونية هو مشروعٌ مرفوض