الضفة الغربية، غزة- وكالات الأنباء، إخوان أون لاين

تشهد مدينة نابلس شمال الضفة الغربية حاليًا عملية توغل صهيونية واسعة؛ حيث تقوم عشرات الآليات التابعة لجيش الاحتلال بمحاصرة مداخل البلدة القديمة للمدينة، بعدما أزالت السواتر الترابية التي كانت المقاومة قد وضعتها لعرقلة تقدُّم قوات الاحتلال الصهيونية.

 

وذكرت قناة (الجزيرة) الفضائية أن قوات الاحتلال تحاصر حاليًا مستشفى رفيديا؛ مما قد يكون مؤشرًا على نية الاحتلال اعتقالَ بعض المصابين من عناصر المقاومة الفلسطينية الذين يتلقَّون العلاج في المستشفى، فيما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن اشتباكاتٍ وقعت بين المقاومة والقوات المتوغلة؛ الأمر الذي أسفر عن إصابة 8 جنود صهاينة كما تم اعتقال 30 فلسطينيًّا خلال الحملة.

 

ويأتي التوغل الصهيوني في اليوم التالي على المجزرة التي شهدها قطاع غزة أمس باستشهاد 13 فلسطينيًّا وإصابة 50 آخرين في عمليات توغُّل وقصف جوي وتفجير سيارة مفخَّخة أدَّت إلى استشهاد رائد فنونة القيادي في سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، وهي العملية التي أعلنت المخابرات الصهيونية المسئولية عنها.

 

كما تأتي العملية الصهيونية الجديدة بعد يوم من توغُّل مماثل في جنين؛ أسفر عن اعتقال العشرات من الفلسطينيين، بالإضافة إلى استشهاد أحد عناصر المقاومة ضمن حملة التوغلات التي تقوم بها قوات الاحتلال بصفة دورية في الضفة الغربية، خاصةً في مدينتَي نابلس وجنين اللتين تتسمان بوجود عناصر المقاومة فيهما بكثافة.

 

 الصورة غير متاحة

قمة شرم الشيخ الرباعية

  وتعبر تلك التوغلات والاعتداءات الصهيونية عن عدم وجود أية نية لدى الصهاينة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت في اجتماع شرم الشيخ- الذي دعا إليه الرئيس المصري حسني مبارك وحضره العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين- من أن السلطات الصهيونية سوف تخفِّف من الحواجز العسكرية القائمة في الضفة؛ بما يسهِّل من تنقل الفلسطينيين.

 

كما تشير هذه الاعتداءات إلى عبثية القرار الذي اتخذه رئيس السلطة بحظر الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة؛ حيث لم تتصدَّ للاعتداءات الصهيونية إلا أسلحة فصائل المقاومة التي خرجت على اختلاف انتماءاتها للتصدي للعدوان الصهيوني.

 

انشقاقات في "الأقصى"

وقد أحدث قرار عباس انشقاقًا في صفوف كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح)؛ حيث انتقدت كل من المجموعات والخلايا السرية الصامتة في أجنحة كتائب شهداء الأقصى وتنظيم العاصفة التابع لحركة فتح ذلك القرار، مشيرين في بيان مشترك إلى أنه يأتي وفقًا لمخططات بعض التيارات التابعة للأمريكيين والصهاينة.

 

وقال البيان: إن "هناك تياراتٍ بدأت تظهر وتعبِّر عن نفسها وبشكلٍ صريحٍ، وأخذت ترسم الخريطة الأمنية والتنظيمية التي ترى من خلالها مستقبل حركة فتح وأجهزتها وفْقَ رؤيتها ومقاسها وفق مخططات المنسق الأمني الأمريكي بين الفلسطينيين والصهاينة كيث دايتون، ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد وولش، ورئيس الشاباك الصهيوني يوفال ديسكين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية عاموس يدلين، الذين فشلوا واندحروا بمخططاتهم بجنوب لبنان ويريدون ترحيل هزائمهم نحونا".

 

وأضاف البيان أن "التعارضات والصراعات داخل فتح والتي طفت على السطح بشكلٍ علنيٍّ وصريحٍ لن تستطيع الأُطُر القيادية الحال