غزة- وكالات الأنباء، إخوان أون لاين

استُشهد 7 فلسطينيين أغلبهم من عناصر سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) السبت 30/6/2007م بعدما نفَّذت طائراتُ الاحتلال غارتَين على مناطق متفرقة في القطاع.

 

وأشارت الأنباء إلى استشهاد 4 فلسطينيين بعدما أطلقت طائرةُ استطلاع صهيونيةٌ صاروخًا على سيارتهم قرب مسجد الشهداء في حي السكة ببلدة خان يونس جنوب قطاع غزة؛ مما أسفر أيضًا عن إصابة 4 مواطنين، بينما أكد شهود عيان أن جثث الشهداء وصلت إلى المستشفى أشلاءً متفحِّمةً، ومن بينهم: زياد الغنام القيادي الميداني في سرايا القدس، وابن شقيقه محمد الغنام، ورائد الراعي، وقد أقرَّ الصهاينة بارتكاب الجريمة، قائلين إنهم كانوا يستهدفون زياد الغنام.

 

إلى ذلك أشارت أنباء أولية إلى سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى في قصف صهيوني على ورشة حدادة في منطقة المغازي بغزة في إطار عمليات استهداف ورش الحدادة الفلسطينية؛ بدعوى استخدامها في صنع الصواريخ التي تطلقها المقاومة على الكيان.

 

وتأتي هذه الجريمة في إطار التصعيد الصهيوني المتواصل الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وذكر تقرير لدائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن قوات الاحتلال أسقطت 38 شهيدًا في شهر يونيو الحالي وحده؛ مما يُعدُّ إشارةً واضحةً إلى الأطراف داخل المنظمة نفسها التي تطالب المقاومة بالتخلي عن سلاحها!!

 

رفض الفصائل

وردًّا على المواقف التي تتخذها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ضد الإجماع الوطني الفلسطيني أعربت العديد من الفصائل الفلسطينية عن رفضها للدعوة التي أطلقها رئيس السلطة محمود عباس بإرسال قوات دولية إلى قطاع غزة؛ حيث قال خالد البطش- القيادي في الجهاد- إن إرسال قوات دولية إلى القطاع سيكون من شأنه "صبُّ الزيت على الداخلية  والأزمة التي نسعى لإنهائها عبر الحوار الوطني الجادّ والبنّاء".

 

 الصورة غير متاحة

خالد البطش

 كما دعا البطش في تصريح صحفي العالمَ العربيَّ والإسلاميَّ إلى "التدخل الفوري والسريع لنصرة الشعب الفلسطيني ودعمه وحمايته بدلاً من القوات الدولية التي تحمي أمن العدو الصهيوني" محذِّرًا من تدويل القضية الفلسطينية.

 

وأضاف البطش أن الفلسطينيين يجب أن يسعَوا إلى الحفاظ على مقاومتهم ووحدتهم وردّ الاعتبار إلى القضية الفلسطينية بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة في الفترة الأخيرة.

 

وفي نفس السياق جاء موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أعلنت الجبهة رفضها الكامل لنشر قوات دولية في قطاع غزة، وقال الدكتور ماهر الطاهر- عضو المكتب السياسي للجبهة ومسئول قيادتها في الخارج، في تصريح خاص لـ(إخوان أون لاين) اليوم-: "إننا في الجبهة الشعبية إذ نرفض دعوة الرئيس عباس فإننا نرى أن تلك الدعوة تشرع الأبواب الفلسطينية أمام تدخلات خارجية نحن بغنًى عنها".

 

وشدَّد الطاهر على أنَّ أولوية العمل الوطني الفلسطيني في الوقت الراهن يجب أن تكون للبدء في إجراء حوار وطني شامل، يضمُّ الجميع "لمعالجة الأزمة الداخلية، وليس الهروب منها".

 

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت رفضَها نشْرَ القوات الدولية في قطاع غزة، مؤكدةً أنها سوف تعاملها على أنها قوة احتلال جديدة للقطاع، كما أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) نفس الموقف؛ حيث أعلنت استعدادها ل