استقبل عمرو موسى- الأمين العام للجامعة العربية- مساء أمس السبت وفدًا برلمانيًّا من كتلة التغيير والإصلاح (حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني، ضم النواب محمد فرج الغول، ومشير المصري، والمستشار عمر البرش لمناقشة آخر التطورات في الساحة الفلسطينية.

 

وأكد الأمين العام حرص الجامعة على الحوار الفلسطيني وضرورة تجاوز الأزمة وإعادة الوحدة إلى الموقف الفلسطيني، وشرح وفد المجلس التشريعي كافة تفاصيل الأزمة الراهنة للأمين العام وأن ما جرى في قطاع غزة، كان بمثابة مواجهة تمرد ممنهج ومبرمج من الأجهزة الأمنية، وإجهاض انقلاب على نتائج الانتخابات، وبسط نفوذ للحكومة الفلسطينية على ساحتها.

 

وأوضح الوفد تمسك حماس بالحوار، باعتباره السبيلَ الوحيدَ لتوحيد الموقف الفلسطيني، وتثمينًا لكل الدعوات في هذا الإطار، مع الترحيب بأي مظلة وخاصة المظلة العربية لرعاية الحوار الفلسطيني، كما ثمَّن الوفد قرار وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الأخير لهم في جامعة الدول العربية بتشكيل لجنة تقصي الحقائق والمطالبة بترجمته على أرض الواقع والشروع في ذلك في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على أن حركة حماس جاهزة لذلك ومستعدة للتعاطي مع اللجنة إلى أبعد الحدود ليكون الجميع أمام الحقائق.

 

وطالب الوفدُ الأمين العام بالتدخل لحل مشكلة ستة آلاف فلسطيني، عالقين على معبر رفح وطالبه بالتحرك مع الأطراف المعنية لإنهاء معاناتهم وفتح المعبر أمامهم.

 

وأكد رفضه لمراسيم الرئيس عباس المتتالية والمخالفة للقانون الأساسي الفلسطيني والتي كان من ضمنها تعليق العمل ببعض مواده، وتشكيل حكومة ما يسمى بالطوارئ غير الشرعية، والقرار بحل الأجنحة العسكرية للمقاومة، والتي كان آخرها التدخل في عمل المجلس التشريعي، والدعوة إلى عقد دورةٍ عاديةٍ في مخالفةٍ صريحةٍ للقانون وتجاوزٍ واضحٍ لصلاحياته.

 

كما أكد الوفد استنكاره لقرار الرئيس عباس وحكومة ما يسمى بالطوارئ بحرمان ما يزيد على واحد وثلاثين ألف موظف من رواتبهم في سابقةٍ خطيرة، وطالب الوفد الأمين العام والجامعة بتحمل مسئولياتهم، وحماية وصول أموال الدول العربية إلى أبناء الشعب الفلسطيني والموظفين جميعًا دون تمييز، بعيدًا عن أجندات خاصة ونظرات حزبية ضيقة.