بسم الله الرحمن الرحيم

يرقب الإخوان المسلمون بكل الأسى والحزن ما يجري هذه الأيام على أرض فلسطين من تفجيرات واعتقالات واتهامات متبادلة بين فتح وحماس، والتي وصلت حدًّا من التردي أدَّى إلى المزيد من الاحتقان وتوتر الأجواء، وبالتالي ازدياد الفجوة والهوة وصعوبة التوصل إلى أي تقارب ممكن بين فتح وحماس، الأمر الذي لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني.

 

إن التفجيرات التي راح ضحيتها الشهداء من أهل القطاع والتي قامت بها عناصر معروفة بولاءاتها وارتباطاتها بالأجندة الصهيونية والأمريكية يستهدف في المقام الأول أمن واستقرار القطاع.

 

إن القضيةَ الفلسطينيةَ تحتاج إلى أخلاقِ وروحِ المقاومة التي لا تنسى هدفها، وهو تحرير الأرض واستنقاذ المقدسات؛ الأمر الذي يستلزم الحفاظ على الثوابت الفلسطينية من حرمة الدم الفلسطيني ووحدة الفصائل والتراب الفلسطيني، وعدم الانزلاق إلى منعطفات جانبية تضر بالقضية.

 

إن الإخوان المسلمين يطالبون بالآتي:

- أن يكف الطرفان (فتح وحماس) عن تبادل الاتهامات، وأن تتوقف حركة الاعتقالات، وأن يعمل الجميع على تهدئة الأوضاع.

- ألا تتوسع حماس في الاعتقالات، وأن يتوقف الأمر على المتورطين في أعمال التفجيرات فقط، مع توفير ضمانات تحقيقات ومحاكمات عادلة لكل المشتبه فيهم.

- أن تتحرك الأطراف العربية، وبخاصة مصر، لإزالة كل الأسباب المؤدية للتوتر بين فتح وحماس؛ وأولها أعمال التفجيرات داخل القطاع.

(واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ (25)) (الأنفال)

محمد مهدي عاكف

المرشد العام للإخوان المسلمين

القاهرة في: 2 من شعبان 1429هـ= 3 من أغسطس 2008م