أنا فتاة مخطوبة.. رأيت في منامي أني ذاهبة لكي أرتب شقة ابنة خالتي، وكان معي أمي وخالتي، وكانتا غاضبتين مني من أجل العريس، وكنت ألبس حذاءً ثقيلاً ولا أستطيع صعود السلم به، فقالتا لي اخلعيه؛ فلم أستطع، وحاولت الصعود، وظللت أصعد، ولكني وقفت عند آخر السلم بسبب ثقل الحذاء؛ فقالتا لي- ثانيةً- اخلعي الحذاء..

 

فنظرت إلى أمي فقالت لي اخلعيه لكي تستطيعي الصعود؛ فحاولت خلع الحذاء، ولكن كان صعبًا، فقد كان ممسكًا بقدمي بشدة، ومع كثرة محاولتي تمكَّنت من خلعه، وكنت قد سمعت من أحد مفسِّري الأحلام أن الشي الذي ألبسه في قدمك هو زوجك أو خطيبك؛ فهل معنى ذلك أن من الممكن أن أترك خطيبي مع العلم أني أحبه جدًّا وأهلي كذلك ما عدا خالتي؛ لأنها كانت تريدني لابنها وهي التي كانت تلحُّ عليَّ في الحلم، وهل كل حلم يفسَّر يقع؟ إنني قلقة جدًّا بسبب هذا الحلم.. أفيدوني أفادكم الله.

 

* يجيب عن الاستشارة: ميرفت محمد- الاستشاري الاجتماعي للموقع:

ابنتي الحبيبة.. وصلتني رسالتك، والتي جعلتني قلقةً من مشاعرك هذه، والتي ألخصها في:
تردُّدك في إتمام الزواج من شاب ملتزم، وبينكما قبول، والأسباب الوقوف على أحلام تخوفك من المضيِّ في خطوات الزواج بسعادة.

 

حبيبتي.. إن أي خطوة في حياتك لا بد أن تسير على أساسين مهمين:

1- الاستخارة       2- الاستشارة

 

وطالما استخرت الله وحدث قبول، كما أن أهلك موافقون عليه، فامضي في إتمام الزواج دون تردُّد أو خوف من الأوهام التي ترينها في أحلامك؛ فذلك من الشيطان.

 

واعلمي أنه لن يستطيع أحد أن ينفع أو يضر إلا بإذن الله.. قال تعالى ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ﴾ (البقرة: من الآية 102).

وقد نهانا النبي عن التشاؤم والطيرة؛ لأنها من عادات الجاهلية.