في الخامس عشر من أبريل الجاري تمرُّ الذكرى الأولى لأحكام المحكمة العسكرية العليا ضد المهندس خيرت الشاطر و24 آخرين من قيادات الجماعة في الداخل والخارج، إضافةً إلى براءة 15 آخرين بعد أن قضوا عامًا ونصف العام خلف القضبان..

 

أحكام جائرة تحدَّى بها النظام المصري كافةَ المواثيق الدولية التي تطالب بالحريات العامة وضمان المحاكمات العادلة للمدنيِّين، وخاصةً خصوم النظام السياسيِّين والمدافعين عن حرية الرأي.

 

وإذا كان يوم 15 أبريل 2008م يومًا مهمًّا لجماعة الإخوان المسلمين والمدافعين عن حرية الرأي وشرفاء مصر؛ فإنه لم يكن أيضًا يومًا عاديًّا للنظام الحاكم؛ حيث أعلن فيه النظام عن فشله في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، وبدلاً من أن يواجهها في الشارع ويحاول اكتساب ثقة المواطنين؛ بَحَثَ النظامُ عن الخيار الأسهل بالنسبة له واستخدم آلته الأمنية وقراراته الجمهورية، كما زجَّ بالمؤسسة العسكرية في مسرحية هزْلِيَّة استمرت أكثر من 70 جلسةً؛ كان أبطالها رجالاً أحبوا مصر، وأفنَوا حياتهم من أجلها؛ فعاقبهم النظام بأحكام جائرة تراوحت بين 3 سنوات إلى 10 سنوات.

 

وفي هذا الملف نسترجع معًا ذكرى هذه الأحكام، وحصاد أكثر من عامين على اعتقال رموز الإصلاح في مصر، وتأثير ذلك في الأوضاع السياسية والاقتصادية والحقوقية، ونوجِّه إليهم من خلال هذا الملف رسالةً؛ مفادها أنكم لبنة الأساس في إعادة بناء مصر.

طالع الملف