لقد قلنا إنه لا يمكن تقييم التربيع والتدوير بصورة جيدة، دون أن نخلع أنفسنا من الافتتان "بالجاحظ" ورسالته، وهو ما فعله د. "نعمان أمين طه" حين سجّل بعض العيوب التي يعتقد أنها بالرسالة وهي:

- العبارات الهجائية الصريحة التي بثها هنا وهناك، في حين أنه كان من الأجدر أن يلجأ إلى التورية والتعمية والإيلام غير المباشر شأن السخرية ونهجها.

- كثرة ذكر أسماء المشهورين من الرجال.

- الصفات الكثيرة.

- إطالة الجملة أحيانًا.

- المبالغة في السخرية مبالغة غير مقبولة أو مستملحة.

- المبالغة في القياس الفلسفي الذي تمجّه السخرية التي تميل إلى الإيجاز.

- الاستطراد كنهجه في كتبه العلمية الأخرى، إذ هو يصلـح في مجالها، ولا يصلح في رسالة قائمة على الهزء.

- الجمل الطويلة، ذات الأنسجة العقلية البعيدة عن طريق التهكم.

- عدم إيراد بعض الطُرف أو الأقاصيص المخترعة؛ حتى يبعد السأم والملل عن القارئ(1).

 

هذا العيب الأخير قد اختصر الطريق علينا؛ حيث يثير التساؤل التالي:

هل كان "الجاحظ" غير قادر على الاستشهاد بالطرف والأقاصيص (النوادر)، أو على اختراعها إنْ عزّ وجودها؟

 

لا يستطيع من له أدنى معرفة "بالجاحظ" أن يدّعي عجزه في ذلك، إذن فلِمَ ترك رسالة عارية من النوادر، وهو ما يراه البعض عيبًا وسوأة؟

 

تزداد قيمة هذا التساؤل حينما نذكر أن "الجاحظ" نفسه قد أنشأ كتاب "البخلاء" مُبرّءًا من هذا العيب المزعوم؛ وهو ما يؤكد عدم العجز وانتفاء الجهل، فلا يبقى إلا أنّ "الجاحظ" قد أراد لرسالته هذا الشكل الفني وعمد إليه عمدًا، تمامًا كما فعل "الهمذاني"، بعد ذلك حين ابتكر المقامة شكلاً فنيًّا أودعه إبداعاته وأفكاره.

 

في ضوء ذلك يمكننا الارتياب في العداوة والكراهية التي كانت في صدر "الجاحظ" ضد خصمه، لا لننفيها أو ندّعي عكسها؛ ولكن لا نثق في شدّتها وضراوتها كما يرى النقاد المعاصرون، وجَعْلَهَا الهدف والغاية من تأليف الرسالة.

 

إن المقارنة السابقة بالمقامة من حيث الشكل أو الوعاء الفني تُحيل إلى مقارنة أخرى من حيث الباعث فلمْ يكن "الهمذاني" داعيًا إلى الكدية أو التسول أو الاحتيال؛ حين لجأ إلى بطله "الإسكندري"، ولكنها شخصية فنية استطاعت أن تحمل همومه وآراءه وفلسفاته، وهو ما وجده "الجاحظ"– مع عدم إنكار ما بينهما من اختلاف– في "أحمد بن عبد الوهاب".

 

يمتاز "الجاحظ" بمقدرته على إخفاء ذاته فهو: (ينسُب الحديث هنا وهناك إلى هذا وذاك، فلا تستطيع أن تأخذ عليه كلمة، أو تتعرف ذات نفسه من عبارة يبوح بها قلمه... وإنّ من أبرع صفاته أن يستر ما يحب أحيانًا بإعلان ما لا يحب)(2)، ومع ذلك نجد تسليمًا بكل ما ذكره في هذه الرسالة حتى العدد الذي يمكن التيقن منه! وإذا اتبعنا ذلك المنهج سنجد أن "الجاحظ" قد صرَّح بغايته من السخرية والهزل، وإن ما يعدّه البعض هجاءً صريحًا إذا وضع في سياق الهزل والمزاح كما كان شائعًا آنذاك؛ ربما خفّت حدّته، واستُسِيغَ ممجوجه، وإذا رجعنا إلى ما ذكره الدكتور "نعمان طه" لما وصفه بالهجاء الصريح نجده دلّل عليه بما يلي:
- قول "الجاحظ": ( وما أدري- حفظك الله- في أي الأمرين أنت أعظم إثمًا، وفي أيهما أنت أفحش ظلمًا: أبتعرضك للعوام، أم بإفسادك الخواص).

 

- وقوله: (وقد سألتك- وإن كنت أعلم أنك لا تحسن من هذا قليلاً ولا كثيرًا...).

 

- وقوله: (وأي نظام أفسد من عرض مجاوز للقدر، وطول مجاوز للقصد)(3).

 

ولعل أشدها وأوجعها قوله له: (... وإن كنت أعلم أنك لا تحسن من هذا قليلاً ولا كثيرًا)؛ حيث أحاله بعدها على كتبه (فإن أردت أن تعرف حق هذه المسائل وباطلها وما فيها خرافة، وما فيها محال وما فيها صحيح وما فيها فاسد، فالزم نفسك قراءة كتبي ولزوم بابي....)(4) هذه السخرية القاتلة برغم مرارتها نجد "الجاحظ" منقادًا فيها وراء سجيته وطبعه في الكتابة الذي سجله الدكتور "نعمان طه" نفسـه (وأعني به مسحة المزاوجة أو التفلسف وتشقيق الكلام، وكثرة إيراد المترادفات الكثيرة)(5).

 

كما أن منهج الرسالة يعتمد على الاستقصاء في طرح الأسئلة وذكر المعضلات والتباهي بمعرفة الأضداد والاحتجـاج للشيء وضـده وذكـر الرجال وما شُهِرُوا به، وهو ما يبرّر العديد من العيوب التي رآها الباحث في الرسالة.

 

نعم هذه السمات غالبة في كتب "الجاحظ" كلها بيْدَ أنها في "التربيع والتدوير" هي الغاية والهدف، ولقد أشار "الجاحظ" إلى ذلك حين عدّد أغراض الرسالة في قوله: (هذا الكتاب مُرْض مع ما فيه من الأخلاط من أشكال وأضـداد ومن الجد والهزل، ومن الحظر والإطلاق، ومن الاستئناف والقطع، ومن التحفظ والتضييع، ومن التثبيت والتهاون، إذا أريد به تقريع معجب أو تكشيف مموه، أو امتحان مشكل أو تخجيل وقاح، أو قمع ممار، أو ممازحة ظريف، أو مساءلة عالم، أو مدارسة حافظ، أو تنبيهًا على الطريق، أو تجديدًا للذهن.

 

ومن أكبر أسباب العلم كثرة الخواطر، ثم معرفة وجوه المطالب، ثم في الخواطر الغث والسمين؛ والفاسد والصحيح، والمسرع إليك والبطيء عنك، والدقيق الذي لا يكاد يفهم والجليل الذي لا يلقى الفهم، ثم هي على طبقاتها في التقديم والتأخير، وعلى منازلها في التباين والتمييز، والمطالب طرق ولدرك الحقائق أبواب، فمن أخطأها وانتظر كان أسوأ حالاً ممن لم يخطئها ولم ينتظر، وعلى قدر صحة العقل يصح الخاطر وعلى قدر التفرغ يكون التنبه، هذا جماع هذا الباب وجمهوره وأقسامه وجملته...)(6).

 

لقد كانت أمام "الجاحظ" أهداف محدّدة حاول الوصول إليها من خلال هذا الشكل الفني الساخر، فإذا كان التشهير "بأحمد بن عبد الوهاب" هدفًا قد أفصح عنه بوضوح، فهنالك كذلك ممازحة الظريف، ومساءلة العالم، ومدارسة الحافظ... إلخ، وإذا تعجب الدكتور "نعمان أمين طه" لاستطرادات "الجاحظ"؛ بسبب لفظة أو عيب ذكره كاستطراده في الكلام عن المراء أو المزاح(7)؛ فإننا لا نشاركه الدهشة إذ نعتقد أن المراء ربما كان أحد الصفات الحقيقية "لابن عبد الوهاب"، فقد أكد عليها "الجاحظ" في التمهيد الذي صدّر به رسالته، وقد لجأ إلى الحديث عن المراء مباشرة لم تَقُدْه لفظة أو سجع وذلك في قوله: (كأنـه لم يسمع بقول النبي صلى الله عليه وسلم في "السائب بن صيفي": "مرحبًا بأخي وشريكي، لا يداري ولا يماري" ولا يقول.....) إلى نهاية التمهيد وبداية الرسالة بالبسملة(8).

 

وأما بالنسبة للمزاح فلقد أطال فيه وأسهب، وما كتبه يعدُّ من أوْفَى وأغنى وأوجز ما كتب عن المزاح والهزل. ويبدو أن "الجاحظ" تعمّد الإسهاب والبسط في هذه الجزئية ليخفي ما بدا واضحًا جليًّا من خفايا نفسه أو يحدّ من هذا الوضوح، وليترك القارئ وقد افترسته الحيرة لا يدري مراده أو موقفه الحقيقي كعادته في الكتابة دائمًا؛ فهو يقرّ بأنه قد يعمد إلى الجدّ ومراده الهزل أو على العكس يعمد إلى الهزل ومراده الجدّ، فهل الموقف النقدي الصائب هو عكس ظاهر القول باطّراد؟

 

إن الارتكان إلى مقولة الهجاء والاكتفاء بها تجعلنا نقف هذا الموقف، فإذا مَدَحَ "الجاحظ" فهو يرمي إلى "الهجاء" وإذا اعتذر فهو يستخفّ بخصمه... وهكذا غير أن المزاح والفكاهة غاية كبرى عند "الجاحظ" نعتقد أنها تسبق عداوته أو حقده.

 

يؤيّد ما نذهب إليه قراءة الدكتور "مصطفى ناصف" "للتربيع والتدوير" الذي بدأها بالملاحظة التالية:

("أحمد بن عبد الوهاب" يلهي القارئ المتعجل عن عقل "الجاحظ" الذي لا يبطل ريبه، ولا ينفد تساؤله، ولا ينقضي عجبه، "الجاحظ" متعجب دائمًا، متسائل دائمًا، وفي وسعنا أن نقول عن "الجاحظ" مثل ما قاله عن "أحمد بن عبد الوهاب". كيف يدّعي "الجاحظ" البساطة وهو معقد؟ كيف يدّعي الوضوح وهو غامض؟ وكيف يدّعي الهجاء وهو بعيد عن الهجاء؟)(9).

 

ويعود الدكتور "مصطفى ناصف" مؤكدًا هذا المعنى بوضـوح وجلاء، لا يحتمل اللبس:
(إذا غالينا في تطبيق فكرة الهجاء ضاع منا ثراء "التربيع والتدوير")(10).

 

إذا استبعدنا اعتذار "الجاحظ" عمّا بثّه في ثنايا رسالته من سخرية قاتلة موجعة، فلا أقلّ من أن نعترف بأنـه كان مهمومًا بالتخفيف من وطء هذه السخرية أو خروجها من أبواب الفن الأدبي، وذلك في قوله- على سبيل المثال-:

(وأمّا ذكري القد، والخرط، والطول، والعرض وما بيننا وبينك في ذلك من التنازع والتشاجر والتحاكم والتنافر؛ فإن الكلام قد يكون في لفظ الجد ومعناه معنى الهزل، كما يكون في لفظ الهزل ومعناه معنى الجد، ولو استعمل الناس الدعابة في كل حال والجد في كل مقال، وتركوا التسمح والتسهيل وعقدوا في كل دقيق وجليل لكان السفه صراحًا خيرًا لهم، والباطل محضًا أردّ عليهم؛ ولكن لكل شيء قدر ولكل حال شكل؛ فالضحك في موضعه كالبكاء في موضعه، والتبسم في موضعه كالقطوب في موضعه، وكذلك المنع والبذل والعقاب والعفو وجميع القبض والبسط؛ فإن ذممنا المزاح ففيه لعمري ما يذم، وإن حمدناه ففيه ما يحمد، وفصل ما بينه وبين الجد أن الخطأ إلى المزاح أسرع وحاله بحال السخف أشبه، فأما أن يذم حتى يكون كالظلم، وينفي حتى يصير كالغدر، فلا؛ لأن المزاح مما يكون مرة قبيحًا ومرة حسنًا، والظلم لا يكون مرة قبيحًا ومرة حسنا...)(11).

 

إذا ما عدنا إلى ما سبق ذكره من خلو الرسالة من النوادر التي كان حريًّا بها أن تبعد الملل والسـأم عن القارئ- كما يتصور البعض- نجده يستثير سؤالاً مهمًّا هو:

هل تحمل الرسالة تأثيرًا مباشرًا من فن النوادر؟ إن التأثير غير المباشر واضح في خبرة "الجاحظ" بالنادرة ودربته على فنونها المتعددة، كما يتضح التأثير غير المباشر كذلك في الأساليب التي استخدمت كالتبالة أو التناقض أو تلك الصور الهزلية التي أفسح لها "الجاحظ" المجال؛ فهي أساليب قد مرّت علينا عند دراسة المضحك في النادرة. غير أن التأثير المباشر  كالاقتباس أو التضمين أو الاستشهاد أو غير ذلك- مما سيقابلنا عند الآخرين ممن تلوه- لا نعثر عليه في "التربيع والتدوير"؛ ولعل النهج الذي سلكه في الرسالة قد حال بينه وبين هذا التأثير؛ حيث كان مهتمًّا باستقصاء كل محال وغريب، والاحتجاج للشيء- كل شيء- ونقيضه، فلم يكن "الجاحظ" بعيدًا عن النادرة، ولكن الشكل الفني لرسالته لم يكن ليستوعب أكثر مما حُشِدَ فيه؛ حتى إنه حاول أكثر من مرة أن يدافع عن طول رسالته(12).

 

ومع ما سبق نجد بعد التعابير تذكرنا بنادرة ما قد رواها "الجاحظ" على سبيل المثال قوله:
(... ولو لم يكن فيك من الرضا والتسليم، ومن القناعة والإخلاص إلا أنك ترى أن ما عند الله خير لك مما عند الناس، وأن الطول الخفي أحب إليك من الطول الظاهر... )(13).

 

الطول الخفي والطول الظاهر يُحيلان إلى نادرة رواها في "الحيوان" تحت عنوان: (احتجاج طيب كوفي للتسمية بمحمد) وهي:

(... وحدثني "محمَّد بن عبّاد بن كاسب" قال: قال لي "الفضل بن مروان" شيخٌ من طِيَاب الكوفيين وأغبيائهم: إن ولد لك مائةُ ذكر فسمهم كلهم محمدًا، وكنهم بمحمد، فإنك سترى فيهـم البركة، أو تـدْري لأي شيء كثر مالي؟ قلت: لا والله ما أدري، قال: إنما كثر مالي لأني سميت نفسي فيما بيني وبين الله محمدًا! وإذا كان اسمي عند الله محمدًا فما أبالي ما قال الناس!)(14).

 

قد يكون من التعسف الربط المباشر بين تعبير "الجاحظ" ونادرته، ولكن من الإنصاف- في الوقت ذاته- أن نؤكد أن القياس الفاسد في كليهما هُوَ هو نفس الأسلوب الفني، ويدعم ذلك رواية ثلاث نوادر تتبع نفس الأسلوب بعد هذه النادرة.

 

لا تظهر سمات المضحك في الرسائل الفكاهية واضحة في ما أطلقنا عليه الرسائل الساخرة وضربنا لها مثلاً "بالتربيع والتدوير" لاهتمام هذه الرسائل بقضايا فلسفية أو أدبية أو دينيـة أكثر من اهتمامها بالضحك والفكاهة. ولكن يمكننا الآن أن نحدّد- مما سبق- السمات الأساسية للرسائل الفكاهية على وجه العموم وهي:

- ذاتية الرسالة: فهي تحمل أسلوب صاحبها وثقافته ومقدرته على التفكه والمزاح والسخرية.

 

- خصوصية موضوعاتها: على عكس النادرة التي تتصف بالعموم والمرونة، فالرسالة تبحث في موضوع محدد، من الصعب استعارته لحدث آخر، أو زمان مختلف.

 

- طول الرسالة نسبيًّا؛ حيث تتعدى أحيانًا عشرات الصفحات.

 

- محدودية الرواية وإسناد الخطاب فيها: إذ إنه موجه غالبًا إلى شخص ما، كما أن الرسالة تأتي على لسان صاحبها وهو ما يعني عدم وجود أحداث تتطور دراميًّا داخلها.

 

هذه السمات العامة تحدد شكل المضحك الذي تحتويه الرسائل، فنجد مساحته الزمنية أطول من تلك المتاحة في النادرة، كما نجد أن الرسائل أضافت إلى المضحك بلاغة أعلام الكتابة العربية، وبراعة أساليبهم الفنية، وتقنياتهم الرفيعة في النثر، الذي بلغ أعلى ذراه في القرن الرابع، ويكفي أن ما بين أيدينا من رسائل هزلية وساخرة قد كتبها "الجاحظ" و"ابن العميد" و"أبو إسحاق الصابي" و"بديع الزمان الهمذاني" و"الخوارزمي" ومن كان في طبقتهم ومنزلتهم، وما أدراك ما هؤلاء في الكتابة والنثر!!

 

كما استحدث المضحك في الرسائل أسلوب حشد الحجج والبراهين لإثبات القضايا التي تطرق لها سواء كانت سخرية من شخص ما، أو قضية شاذة تافهة فكرًا أو طبعًا، ومع أن ما اعتمده المضحك في الرسائل ليس مجهولاً من قبل؛ فإن توظيفه الفني جاء مبتكرًا ومستحدثًا، وهو ما سنعرض له بالتفصيل لاحقًا.

 

وعلى الرغم من التطور الذي لحق بالمضحك في الرسالة؛ فإنه كان حبيس شكلها الفني، فلم يكن باستطاعته التعبير عن القصص أو الأحداث الدرامية التي سبق أن أطلت براعمها الأولى في النادرة.

--------------

(1) السخرية في الأدب العربي- د. نعمان محمد أمين طه- ص196 وما بعدها.

(2) البخلاء– الجاحظ –  ترجمة المؤلف- ص15.

(3) السخرية في الأدب العربي- د. نعمان محمد أمين طه- ص196.

(4) رسائل الجاحظ – السندوبي- ص236.

(5) السخرية في الأدب العربي- د. نعمان طه- ص195.

(6) رسائل الجاحظ- حسن السندوبي- ص238.

(7) السخرية في الأدب العربي- د. نعمان محمد أمين طه- ص196.

(8) رسائل الجاحظ- حسن السندوبي- ص188.

(9) محاورات مع النثر العربي- د. مصطفى ناصف– سلسلة عالم المعرفة– الكويت– شباط 1997م- ص 101.

(10) المرجع السابق- ص103.

(11) رسائل الجاحظ- حسن السندوبي- ص213.

(12) على سبيل المثال- السابق ص231 في قوله (وقد تعجب ناس من إطالتي.... إلخ).

(13) المرجع السابق- ص194.

(14) الحيوان– الجاحظ- تحقيق عبد السلام هارون- ص27.