أشادت الشبكة الوطنية لمراقبة الانتخابات في السودان بسير العملية الانتخابية خلال اليومين الماضيين ومنتصف اليوم الثالث، وأكدت الشبكة- في مؤتمر صحفي عقدته بعد ظهر اليوم الثلاثاء 13 أبريل 2010م بالعاصمة الخرطوم- أن التجاوزات التي تمَّ رصدها كلها متعلقةٌ بالنواحي الفنية واللوجستية، وهي في مجملها لا تؤثر في سير الانتخابات.

 

وفي عرضه لتقرير الشبكة التي تضمُّ 9 منظمات حقوقية ومدنية تراقب الانتخابات، تساءل د. عمر عوض الله منسق الشبكة والمدير التنفيذي لمركز الفيدرالية للبحوث وبناء القدرات، عن مدى تأثير التجاوزات التي حدثت في نتائج الانتخابات، موضحًا أن التجاوزات بالشكل الذي رصدته الشبكة لا تؤثر بأي حال في نتائج الانتخابات، موضحًا أن الأخطاء في مجملها لا تزيد على 1%، وهي نسبة لا تُذكر مع اتساع مساحة السودان وشكل النظام الانتخابي نفسه.

 

ودعا عوض الله كلَّ من تضرَّر من المرشحين إلى مخاطبة المفوضية القومية للانتخابات، مؤكدًا أنها تتخذ القرار الذي يضمن حقوق المرشحين، كما دعا اللجان العليا للانتخابات في الولايات المختلفة إلى أن تتعامل بنفس الموضوعية والشفافية التي تتعامل بها المفوضية.

 

ثم تحدث الناطق الرسمي باسم الشبكة طارق المجذوب، موضحًا أن الشبكة تابعت الانتخابات من خلال مندوبيها الموجودين في مختلف الولايات عدا الجنوب، والذين أكدوا هدوء العملية الانتخابية وتزايد أعداد المشاركين فيها، وخاصةً بين النساء والشباب.

 

 الصورة غير متاحة

 مواطن سوداني يطالع الكشوف الانتخابية قبل الإدلاء بصوته

موضحًا أن الأخطاء التي حدثت لن تؤثر في النتائج النهائية، موجِّهًا لومًا شديدًا إلى أحزاب المعارضة التي قرَّرت مقاطعة الانتخابات واتهمتها بالتزوير قبل بدايتها، موضحًا أن هذه الأحزاب تسرَّعت كثيرًا وظلمت نفسها عندما شوَّهت التجربة قبل بدايتها، وجاءت الممارسة لتؤكد زيف ادِّعائها، وطالبهم باستغلال فرصة اليومين الإضافيين للانتخابات بدفع مناصريهم إلى المشاركة في التصويت إن كانوا حريصين فعلاً على استقرار بلدهم.

 

وقال المجذوب إن الشبكة رصدت بعض التجاوزات في الفترة الأولى من اليوم الثالث والتي انحصرت في مشكلة عدم الاعتراف بشهادة السكن، مرجعًا ذلك إلى أن مندوبي المرشحين أنفسهم هم الذين يستغلون هذا الموضوع طبقًا لحساباتهم السياسية، إضافةً إلى تجاوزات أخرى تمثَّلت في عدم صلاحية الحبر السرِّي في إحدى اللجان، ولكن تمَّت معالجتها، وكذلك قلة عدد صناديق الاقتراع في عدد من مراكز الاقتراع بدارفور، وهو ما اعتبره المجذوب علامةً جيدةً على زيادة أعداد الناخبين هناك.

 

وأضاف المجذوب أن مندوبي الشبكة رصدوا هدوءًا ملحوظًا في الوضع الأمني داخل اللجان وخارجها، وخاصةً في ولايات إقليم دارفور الثلاثة.

 

وأنهى المؤتمر الصحفي بالتأكيد أن هناك حالةً من الارتياح في سير العملية الانتخابية، رغم التجاوزات الفنية التي حدثت في اليوم الأول وتمَّت معالجتها بعد ذلك.

طالع ملف الانتخابات السودانية