ما كيفية صلاة العيد مع بيان عدد ركعاتها وتكبيراتها؟

يجيب عن السؤال: فضيلة الشيخ سعد الدسوقي- من علماء الأزهر الشريف:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.

فصلاة العيد ركعتان؛ لحديث عمر رضي الله عنه قال: "صلاة السفر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان، وصلاة الفطر ركعتان، تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلام" (صحيح رواه ابن ماجة).

 

تبدأ الركعة الأولى كسائر الصلوات بتكبيرة الإحرام.

 

ثم يكبر بعدها سبع تكبيرات أخرى قبل أن يبدأ القراءة، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه مع تكبيرات العيد، لكن ابن القيم قال: وكان ابن عمر مع تحريه للاتباع يرفع يديه مع كل تكبيرة كما جاء في زاد المعاد.

 

ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر معين في سكوته بين هذه التكبيرات، لكن قال ابن مسعود بين كل تكبيرتين حمد لله عز وجل وثناء لله" (أخرجه البيهقي بإسناد حسن).

 

ثم يبدأ بقراءة الفاتحة بعد التكبيرات ثم سورة، ويستحب أن يقرأ: ﴿ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1)﴾ (ق)، على أن يكون في الركعة الثانية: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)﴾ (القمر)، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم، وربما قرأ فيها: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)﴾ (الأعلى)، و﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)﴾ (الغاشية).

 

وبعد القراءة يأتي بباقي الركعة على هيئتها المعتادة.

 

ويكبر للقيام إلى الركعة الثانية.

 

ثم يكبر بعدها خمس تكبيرات على نحو ما تقوم في الركعة الأولى.

 

ويقرأ الفاتحة والسورة كما تقوم ذكرها.

 

ثم يتم صلاته ويسلم، وهذا هو الراجح على قول أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم.

 

تقبَّل الله منَّا ومنكم، وكل عام أنتم بخير.