الرجالة مواقف والثورة دروس، فما بين موقف الصمود، وموقف العتبة فرق كبير، فرأينا كثيرًا المتلونين الذي تحول الرئيس المخلوع في نظرهم بين شبرا وضحاها من أعظم اختراعات العصر بعد النسكافيه (3 في واحد) إلى أسوأ شخصيات في التاريخ بعد الراجل أبو جلابية بتاع ماتش الزمالك.

 

مكتوب

والغريب أن كل شيء مكتوب مكتوب يا ولدي؛ لأن عصر الآلة الكاتبة قد ذهب مع الريح فأصبح أي تصريح يخرج من فم أي إنسان موجود بالصوت والصورة إن لم يكن من خلال "التوك شو" فمن خلال (الفيس بوك) "مفجر ثورة مصر الحديثة"، مع عدم الاعتذار لأحمد عز ويكفيك وصلة إنترنت بعشرين جوند وجوجل وهتلاقي كله موجود وعلى عينك يا وطني.

 

يتسلوا

أثبت الشعب المصري أنه لم يكن غبيًّا في يوم من الأيام ليصدق المتلونين؛ فهل ينطلي عليه أن المحامي الكبير أبو موافقة على أي قانون حتى لو كان تعديلاً على قانون فيثاغورث هو المتنبئ لثورة 25 يناير، بل وأخبر الرئيس المنزوع عن إحساسه بغليان الشعب ونعم الشعور بمأساة الإنسان المصري الذي كان يعتبر وجود اللحمة إنجازًا علميًّا لا يضاهيه سوى اختراع جهاز منع النكد لدى الزوجات فرد الرئيس المنزوع عليه بكل "سرور" خليهم يتسلوا.

 

مين...؟

حاول أذناب الرئيس السابق- والله فرحتي بكلمة السابق أكثر من فرحتي بهدية حماتي اللي جابت لنا اتنين كيلو لحمة- أن يلعبوا بغباء على حبال صبر الشعب، الذي قد ينسى أنه خلاص قد ذهب النظام السابق بكل فساده، ويجب على الشعب أن يسامح تلك الحفنة- حاول استبدال الحاء بالعين ليكون المعنى أوضح- من الفاسدين وخلاص ما مربى إلا بعد حلاوة، لكن الشعب الواعي رد بكل أريحية على أولئك الفاسدين "خليهم يتسلوا" أنا عارف أن الأيام هتعرفني مين اللي سرق فلوسي، ومين اللي قتل أولادي، ومين اللي سرطن أكلي، ومين الراجل أبو جلابية بتاع ماتش الزمالك، واللي ما يسلمش التقارير هنجيبه من قفاه في التحرير.