نظَّم الإخوان المسلمون مؤتمرًا جماهيريًّا مساء أمس بمدينة فاقوس محافظة الشرقية؛ للتعريف بالتعديلات الدستورية، وبيان أهميتها للحفاظ على مكتسبات الثورة وتحقيق بقية مطالبها، ما لاقى ترحيبًا من جانب الحضور الذين أعلنوا تأييدهم للتعديلات.

 

وأكد المستشار حسن النجار، رئيس نادي قضاة الشرقية، أن القضاة نزلوا للمطالبة بالحرية والإصلاح في عام 2006م؛ لأنهم يحترقون من أجل الشعب، معربًا عن سعادته بما أنجزته لجنة التعديلات الدستورية.

 

وشدد على أن مجلس الشعب القادم سيكون هو المعبر عن إرادة الأمة، ولن يكون هناك أي مجال للتزوير؛ لأن القضاة حريصون كل الحرص على أصوات الشعب، موضحًا أن هذه التعديلات تعمِّق الانتماء للوطن، وتقيِّد من سلطات الرئيس في فرض حالة الطوارئ، وينبغي أن ندعو الناس للموافقة على التعديلات؛ حتى لا نرجع إلى 23 يوليو 1952م وحكم العسكر.

 

وقال الكاتب السياسي محمد عصمت سيف الدولة: إن جريدة (المصري اليوم) نظَّمت مؤتمرًا يومي 4 و5 مارس الجاري للحثِّ على رفض التعديلات الدستورية، وكان وراء هذا المؤتمر المركز الدولي للدراسات الخاصة، التابع لأمريكا؛ لإحداث بلبلة وسط الشعب؛ لأن أمريكا لا ترضى بأن نعيش في حياة تملؤها الحرية.

 

وتطرَّق سيف الدولة إلى الطريقة التي وضعتها أمريكا لحكم مصر بعد حرب العاشر من رمضان، من خلال نزع السلاح من سيناء، وبيع القطاع العام وتلميع محبِّي أمريكا والصهاينة وتكوين أحزاب ضعيفة؛ لضمان ولائها، وصناعة طبقة من رجال الأعمال، وإبعاد الشعب عن الإسلام والعروبة.